الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يناير-2017
حسن اللوزي -
مع النموذج الإنساني الراقي ومع الإنسان المثال والقدوة للآخرين والكامل في ذاته وصفاته ترتبك الكلمات وتبتعد قصية عن الرحاب الواسعة للإنشاء لتبقى ساهمة أمام مرارة الفقد والخسران لشخصية وطنية راقية إمتلكت محبة كل من تعرف عليها عن قرب سواء في المربى وفصول الدراسة والجوار والنادي أو في زمالة العمل

أجزم لا أحد من هؤلاء إلا وقد غمره الحزن وإعتصره الألم لفقدان الأستاذ الجليل علي أحمد إسحاق بإرتقائه للرفيق الأعلى والمنزلة العالية في جنّات الخلد فكيف بأسرته وأهله الذين نشاطرهم أحزانهم وآلامهم ؟؟وإن كنت لا أكاد أفرق بين أحزان وآلام أسرته وأهله عليه وجيرانه وزملائه ومعارفه فبالنسبة لرؤيته وتعامله وأخلاقه لقد كان الجميع في نظره مثل أسرته وأهله كالكل في واحد!

مالذي أردت أن أقوله هنا عن أخي وزميلي وصديقي الراحل الجليل علي أحمد إسحاق وعن حياة عملية مشتركة في حقول الوظيفة العامة وتحمل المسؤولية الوطنية لعمر طويل ناهز الأربعين عاما منذ إلتحاقنا في عام واحد تقريبا للعمل في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي والذي أسهم في تأسيسه الأستاذ يحي حسين العرشي رئيس الجهاز كأول قلعة لمكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح المالي والإداري في ريعان الشباب والحماس للخدمة الوطنية وبعد أن تعين الأستاذ الجليل يحي حسين العرشي حفظه الله ورعاه وزيرا للإعلام والثقافة إختارنا للإنتقال للعمل معه في وزارة الإعلام والثقافة لتنطلق مسيرة حافلة من العمل المشترك في هذا الحقل الجديد والترقي في درجات المسؤولية القيادية الثقافية والإعلامية ولتبرز بصورة أجلى الروح القيادية القانونية والإدارية والإبداعية للراحل الجليل خاصة بعد تسلمه قيادة قطاع التلفزيون في المراحل التأسيسية الأولى له وقد إرتبطت بذلك قصة نجاح عظيمة حققها وأبدعها بكفائة عالية وإقتدار مشهود وعطاء متميز في ذلكم المنصب والمسؤوليات الأكبر التي تولاها فيما بعد و يعرفها جميع الزملاء والزميلات في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وكافة المؤسسات الإعلامية التي كانت تعمل كمرفق واحد وتناغم كامل وظلت بصمات الراحل الجليل القيادية والإدارية والأخلاقية والتربوية والإجتماعية والإنسانية واضحة العيان ممالا يتسع المجال لتناوله بتفصيلاته الغنية في هذا المقام ولا يمكن أن تفي بحقه كل كتابات الرثاء ولا شك بأن ما يتعين أن تتضمنه واجباً ووفاءً وإكتمالا هذه السطور هو الدعاء له بأن يتغمده الله سبحانه وتعالى بشئابيب الرحمة والغفران وأن يعصم قلوب أبنائه وكل أفراد أسرته وأهله ومحبيه بالصبر والسلوان وأن يعظم أجر الجميع إنه سميع بصير مجيب الدعوات وإنا لله وإنا إليه راجعون

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48946.htm