الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2017
سمير النمر -
في ظل اختلال الايقاعات التي عزف عليها العدوان السعودي ومرتزقته على اليمن طوال عامين مضيا والتي ظهرت بشكل جلي وواضح في شكل هزائم عسكرية وسياسية واقتصادية وفشل كل رهاناتهم التي راهنوا عليها لهزيمة وتركيع الشعب اليمني بمختلف الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية.. هذه النتيجة التي جنوها كان لها آثار سلبية وارتباك واضح واختلال للايقاعات التي لم تطرب أحداً سواء في الداخل او الخارج، وفي المقابل كلما استمر أمد العدوان على اليمن كلما انضبط الايقاع السياسي والعسكري والاقتصادي للشعب اليمني وقيادته السياسية والعسكرية في مواجهة العدوان السعودي والاقتراب اكثر من عزف سيمفونية النصر النهائي الذي ظهرت بوادره تلوح في الافق بشكل جلي وواضح في مشهد الصمود الشعبي والعسكري والسياسي لكل الشرفاء من ابناء الشعب اليمني الذي يضبطون ايقاع النصر والاستعداد لعزف نشيد النصر النهائي في القريب العاجل ولم يعد مشهد الارتباك يظهر على احد ولهذا فقد كان للتناغم السياسي بين المكونات السياسية المناهضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وانصار الله وحلفاؤهم اثر كبير في ضبط مسارات الايقاع السياسي والعسكري بشكل تصاعدي دون حدوث نشاز في الايقاع والنغم، تجسَّد هذا الايقاع بشكل كبير في تشكيل المجلس السياسي الاعلى وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني والسير قدماً في تعزيز التلاحم الشعبي والوطني ورفد الجبهات بالمال والرجال وتصاعد الانتصارات بشكل كبير في مختلف الجبهات التي يتلقى العدوان السعودي ومرتزقته فيها خسائر فادحة في العدة والعتاد وارتباكاً كبيراً في ادائهم العسكري والسياسي والامني.. ولكي نصل الى النصر بشكل سريع لابد من تعزيز ضبط الايقاع السياسي والاقتصادي والعسكري من خلال الاستفادة من تغير الايقاع السياسي الدولي في المنطقة وتعزيز الاتصال والتواصل بالمجتمع الدولي والاقليمي في المنطقة وتوجيه مساراتها لما يخدم اليمن ويعزز صموده، اضافة الى السير في معالجة الاوضاع الاقتصادية الداخلية بما يسهم في الاستقرار الاقتصادي وتجاوز الازمة الراهنة والسير نحو تعزيز دور مؤسسات الدولة والقيام بدورها الوطني في خدمة الناس بما تتطلبه المرحلة الراهنة، وهذا لايتحقق الا من خلال تحشيد الرأي العام الداخلي ومختلف المؤسسات وتوجيه طاقاتهم نحو الانتصار للقضايا الوطنية وفي مقدمتها مواجهة العدوان ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والبعد عن المناكفات الجانبية والمكايدات الاعلامية التي تشوش على الايقاع المنظم لسلم الانتصار الذي يجب ان يعزف اوتاره كل فئات الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان السعودي ومرتزقته، وحينها سنرى فرقة الايقاع التابعة للعدوان مثل فرقة الايقاع الموسيقية في سفينة التيتانك الذين يعزفون في اللحظات الاخيرة قبل غرق السفينة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48836.htm