الميثاق نت -

الثلاثاء, 10-يناير-2017
د.محمد الشدادي -
كان بودي ان أكتب: الصالة 3 التي لم تزرها حكومة بن حبتور ولا منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية ولا المبعوث الدولي ولد الشيخ..
لكنني لا اريد ان يُصدموا للمرة الثالثة بعد أن صدمتهم الاولى جريمة قصف "الصالة الكبرى" و"الثانية تهامة الجريحة".. وها هي الثالثة "بني سعد المنكوبة السقيمة"!
لا أريدهم أن يُصدموا.. بمعنى أدق لايهمني أن يزورها اي مندوب بقدر زيارتها من حكومتنا والمنظمات والتجار وفاعلون الخير.
الصالة 3 لم تُضرب بصواريخ العدوان لكنها ضُربت بحقدهم...بحصارهم..وبتضييقهم لمعيشة الناس..
إنها مديرية "بني سعد" التي لم نبكِ عليها كما بكينا على شهداء الصالة..
شهداء الصالة الكبرى قضوا إلى بارئهم وربما يرتاحون من دنيانا "الملعونة"، لكن أهلنا وأبناء جلدتنا في بني سعد يموتون موتاً بطيئاً إلى اليوم مهملون من الجميع؟!
وهذا في نظري أسوأ قصف.. عندما ترى هذه الأجساد النحيلة تعيش حياة ً أسوأ من الموت نفسه!! تتألم...تفتقد للغذاء والدواء..ولأبسط مقومات الحياة..
هؤلاء ليسوا من بورما ولا من أدغال افريقيا..
إنهم منَّا، من اليمن السعيد.. يمن الكرامة والشهامة!
من يمن التعاضد والتراحم الذي لم يلمسه أبناء مديرية بني سعد المنكوبة والصالة 3بعد!!
ياتُرى أي سعادة بقيت لنا ونحن نشاهد هذه الصور؟!
يا الله!!
ارحمهم وارحمنا.. لا نريد من المنظمات المحلية أن تستغل الوضع .. وتنتقل لمثل هكذا منطقة، وتُقدّم الفتات وتلتقط مع الضحايا صوراً تذكارية لا أكثر.. لتحصد المعونات..
البعض يعتبرها تجارة جديدة..رابحة..
بئست التجارة وبئست النفوس المنحطة!!
اليوم مديرية بني سعد بالمحويت أصبحت منطقة منكوبة..
الدولة عليها مسؤوليات قانونية وانسانية واخلاقية تجاه هذا الموت المجهول الذي يطارد فقراء بني سعد..
كل من يمثل الدولة يتحمل جزءاً من الذنب..
وفي المقدمة المجلس السياسي والحكومة والأحزاب والتجار ومنظمات الاغاثة واتحاد الغرفة التجارية والصناعية وغيرهم، أما مغول العدوان فعليهم الذنب كله.. والخزي كله..
واللعنة كلها.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 03:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48638.htm