الخميس, 05-يناير-2017
الميثاق نت -     غيلان العماري -
منذ ثقاب العام 2011م، وحرائق الفتنة، والفوضى في اليمن لا تفتأ تشتعل في كل مكان،، قيل يومها وما يزال البعض يردّد: لم يكن ثمة دولة ، وكان الربيع الثائر موعداً حقّا لقيامها... انتظرنا ذلك طويلا، وكان الانتظار يمنحنا المزيد من الخيبات ، ويشيّع أحلامنا نحو الهباء، لم تقم سوى قيامة هذا الشعب، بينما الدولة الموعودة أسفرت عن وجهٍ ميليشياويٍ غارق حتى أذنيه بالموت ، والموت فقط. على اعتلالاتها ؛ كان لدى هذا الشعب دولة تنتظم الحياة بمساراتها المختلفة وإن شاب بعض جوانبها التعثّر والقصور، والتي كان بإمكاننا العثور لدائها عن دواء فتنهض وتتعافى، في ظل مؤسسات حكومية قائمة ؛ قوامها السلطة للقانون وإن اعترى ذلك القصور، أكرر.. لا أفتأ أعود للحديث عن هذا الموضوع ليس جلداً لما تبقى لنا من ذواتٍ متعبة، ولكن انتصاراً لحقيقةَ أن رهاناً فادحاً قد سقط ، ومازال يجرجر الوطن في وحل سقوطه وتهافته الوخيم، تداعيات دامية بعضها فوق بعض ، للحد الذي صار بإمكان الموت أن يصوّب المزيد من أوجاعه وفواجعه للتافه من الأسباب.. فهل من الحكمة أن نبقى على ذات الأسباب التي منحت الموت كل هذه الخيارات السهلة في التمدد والانتشار؟ الإنتظار هروب من الحقيقة ، وهزيمةٌ لا نقْعَ فيها أو حوافر!
الانتظار تعطيلٌ لمكامن قوانا، وتفعيلٌ "لمكائن" الضعف.. لسنا ضعفاء، وسنبادر لإيقاد ألف شمعةٍ في ليل هذا الوطن الحالك الوخيم، سنستمدّ قوتنا من ضعف مواقفهم وتهافتها، وسنبادر لدحر كل هذا الزيف بثباتنا حول الحقيقة ؛ حقيقة أننا أولَى بوطننا من كل هذه "الأراجوازات" الطافحة بالغثائية والغواية والشرور.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 03:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48558.htm