الميثاق نت -

الإثنين, 02-يناير-2017
كلمة الميثاق -
يودع الشعب اليمني العام الميلادي 2016م ويستقبل العام الجديد 2017م على هدير أصوات طائرات العدوان السعودي الإجرامي وتحالفه البغيض والتي لا تغادر سماءه ليل نهار، وعلى دوي انفجار صواريخها وقنابلها المحرمة دولياً وتصعيد قواته الغازية ومرتزقته في جبهات الداخل وعلى الحدود.. وعلى وقع اخبار الانفجارات والاغتيالات الإرهابية اليومية في المدن والمناطق اليمنية المحتلة والواقعة تحت سيطرة أدواته الإجرامية الدموية..
الأسوأ والأبشع في الحرب العدوانية السعودية العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية القذرة هو الحصار الباغي والظالم الذي يختزل الهدف الحقيقي له في إبادة وتدمير وتمزيق شعب ووطن مسالم حضاري عريق وعظيم..
بالمقابل يواجه شعبنا هذا العدوان بصبر وإرادة وإيمان وحكمة اليمانيين الذين طوال ما يقارب العامين أذاقوا المعتدين مرارة وشدة بأسهم، ملحقين بهم الهزائم النكراء في معارك الداخل، وصولاً إلى العمق محققين الانتصارات في نجران وجيزان وعسير..
إنها انتصارات أدهشت العالم بملحميتها الأسطورية والتي ستقف أمامها البشرية مذهولة تتحدث كيف أن شعباً مفقراً ويعيش ازمات مفتعلة مركبة استطاع وحيداً مواجهة جبروت قوى الشر في العالم، وستدونها في سِفر تاريخها الإنساني المعاصر والقادم..
هذا هو سياق معاني ومضامين مقال الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- والذي أشار فيه -السبت- إلى أن الحديث عن المبادرة الخليجية والدولة الاتحادية أو دولة الأقلمة والقرار «2216» قد تم تجاوزها بشن الحرب العدوانية من قِبَل النظام السعودي، ولما تمثله من استفزاز لمشاعر اليمنيين وخيانة لدماء الشهداء ولكل المبادئ والقيم التي ضحَّى من أجلها أبناء الوطن الأحرار الشرفاء لسيادة واستقلال وطنهم وحرية وعزة شعبهم..
وفي نفس الاتجاه جاءت كلمة الزعيم في اللقاء الذي جمعه بمشائخ وأعيان وأعضاء المؤتمر والتحالف الوطني بمديرية بني حشيش والتي أكد فيها أن العام 2017م عام النصر، مثلما كان عام شن العدوان على الوطن 2015م عام الصمو،د والعام المنصرم عام التصدي للحرب العدوانية القذرة تمهيداً للانتصار إن شاء الله في العام الميلادي الجديد..
استكمالاً لكل ما سبق نقول إن شعبنا اليمني لا يعد بالنسبة له العام المنصرم سنة ولَّت، ولا العام الجديد سنة حلت.. فشلال الدم اليمني الزكي الطاهر انسكب ومازال بغزارة في مواجهة عدوان بربري إرهابي وحشي جمع فيه النظام السعودي حقده وحماقات تكبره وغطرسته التي سوف ترتد عليه وبالاً، ويكون العام 2017م بداية نهاية مملكته الوهابية التي اغرقت الأمة جمعاء في مستنقع شرور نفطها وحرائقه.. وانتصارات اليمن وسوريا والعراق تحمل بشائر متغيرات عربية وإسلامية ودولية لصالح استعادة منطقتنا والعالم الأمن والاستقرار والسلام.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 12:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48514.htm