الميثاق نت -

الإثنين, 19-ديسمبر-2016
نجيب شجاع الدين -
المصالحة الوطنية الشاملة.. أولى الدعوات وأولى خطوات الخروج من الأزمة..

حكمة الزعيم تنتصر لليمن







مرحلة جديدة عنوانها التسامح والتصالح بين أبناء المجتمع اليمني الواحد، بدأت تأخذ طريقها على مستوى كل مديرية ومحافظة..

هذه الخطوة التي تأتي تنفيذاً لقرار المجلس السياسي الأعلى تجسد في مضامينها حكمة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- ورؤيته الثاقبة للأوضاع وكيف ستكون تطوراتها حرصاً منه على حاضر ومستقبل اليمن، حيث أكد الزعيم الصالح منذ وقت مبكر ومنذ حوادث أزمة العام 2011م حاجة البلاد للتصالح والتسامح وتأييده ودعمه الكاملين لأي مبادرة أو دعوة تسير باتجاه التصالح والتسامح بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية باعتبار ذلك المخرج الوحيد لطيَّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تعين على الانتقال إلى المستقبل المنشود.

كان الزعيم علي عبدالله صالح ينتظر وقتها من القيادة السياسية والرئيس الجديد هادي أن يكون السبَّاق إلى اطلاق مبادرة من هذا النوع كي يثبت للشعب وللعالم أنه يتمتع بأهلية تامة وخبرة كافية لمنصبه وقدرته على اخراج اليمن من الأزمة وليس ادخالها في أزمة اسوأ من سابقتها وانشغاله بمحاولات اسكات الاصوات التي تطالبه بالحل أو تلك التي تتحدث عن ضرورة اعترافه بانتهاء صلاحيته وشرعيته التي حولها إلى مهزلة وأضاع فيها من الوقت ما يكفي للاقتناع بأنه وصل إلى سدة الرئاسة وغادرها هارباً دون خبرة تُذكر في الحياة ولا في مجال السياسة..

صدق النصيحة

في الاثناء كانت اطراف عدة تلعب لعبتها في اليمن.. ولطالما قدم الزعيم علي عبدالله صالح النصيحة الصادقة للشباب والنساء والرجال بعدم الانجرار وراء بريق الشعارات الخادعة وكذا عدم الانصات إلى ما ظلت ولاتزال تسوّق له قوى الشر والحقد من ذرائع تبدو في ظاهرها منطقية وبنَّاءة لكنها في باطنها ذات طابع تدميري هدام.. وقد فعلت!!

كما عمل الزعيم الصالح على فضح المخططات التآمرية التي تستهدف الوطن والمواطن والتي تنفذ أجندتها شخصيات وقوى سياسية بعينها، وكان الزعيم علي عبدالله صالح أول من حذر من خطورة ما تقوم به ومن عواقب استمرارها في أساليب تزييف الحقائق وسعيها المحموم وراء تحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا..

كما نبه أكثر من مرة من تأثيرات ممارساتها الانتقامية وخطاباتها التحريضية وانعكاس كل ذلك على وعي وسلوك أبناء المجتمع وعلى الواقع برمته بدفعه إلى مربع العنف والفوضى وسفك الدماء..

سعى الرئىس السابق إلى تجنيب اليمن الانزلاق في مثل هكذا ويلات.. وقدم تضحيات عدة في سبيل انقاذ البلاد من أي كارثة تبدو وشيكة بما في ذلك مبادرته تسليم السلطة سلمياً ومتمنياً على الجميع انجاز مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً وداعياً جميع أبناء الشعب إلى التصالح والتسامح وبناء يمن جديد بعيداً عن الفوضى والعنف..

اليوم يدرك الجميع أنهم كانوا ضحية مؤامرة كبرى وأن ما روجت له تلك القوى والشخصيات من شعارات وبشارات كانت مجرد وسيلة يتنصلون عبرها عن مسئولياتهم الوطنية وإلقاء اللوم على الآخرين وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح الذي لم يجدوا وسيلة تقنعه بتغيير مواقفه حتى بعد استعانتهم بمجلس الأمن الدولي وقرارات فرض عقوبات على شخص الزعيم.

اليوم وبعد أن اكتملت فصول السيناريوهات التي جرى ويجري تنفيذها بعدوان بربري همجي تقوده السعودية لاشك أن جميعها يجعل من مصلحة اليمن واليمنيين السعي وراء حكمة الزعيم على عبدالله صالح بمصالحة وطنية شاملة ونشر ثقافة التسامح والتصالح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية.

فمنذ اليوم الأولى لبدء العدوان بقيادة السعودية أعلن الزعيم علي عبدالله صالح رفضه أي تدخل خارجي في شئون اليمن الداخلية وأعلن وقوفه ضد منطق حل الخلافات باستخدام الأسلوب العسكري.

وفي ابريل 2015م اطلق الزعيم مبادرة خاطب فيها «كل أبناء الشعب اليمني الصامد والصابر أدعوكم للتصالح والتسامح والعودة إلى حوار يمني يمني»..

وناشد الاطراف المتصارعة في المحافظات أن يوقفوا القتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات وأن يطلق جميع الأسرى والمختطفين.

وقال في كلمة له: «أدعو كل الاطراف دون استثناء حتى الخصوم السياسيين الذين خاصموني منذ العام 2011م إلى الحوار والتسامح لمصلحة الوطن ومن أجل صيانة الدم اليمني الذي سُفك وسال بدون وجه حق وبدون أي سبب».

إن الأحداث التي مرت ويمر بها اليمن بقدر ما أزالت بسرعة شديدة كل الأقنعة عن اصحاب الخيانة والعمالة وكشفت حقيقتهم العدوانية الدموية.. فإنها في المقابل أثبتت للقاصي والداني أن الزعيم علي عبدالله صالح سيظل صاحب الموقف المسئول عن الوطن وأمام كل مواطن..

بالتالي لا غرابة أن تحظى مواقفه وآراؤه من تطورات الأوضاع في الساحة بتأييد شعبي واسع يمكن لأي متابع تلخيصه في عبارة مواطن بسيط «سلام الله على عفاش».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48338.htm