السبت, 08-أكتوبر-2016
الميثاق نت - غادرنا القاعة الكبرى في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء والتي تعد أكبر قاعة بالعاصمة بعد تقديم واجب العزاء لأسرة آل الرويشان الكرام في وفاة الشيخ المناضل/ علي بن علي الرويشان.. كانت القاعة مكتضة بمئات المعزين ولم نجد فيها مكاناً خالياً للجلوس وتناول القات، فاضطررت مع الزميل أحمد الرمعي الى المغادرة والتوجه الى مكان عملنا.<br />
<br />
كتب/ محمد أنعم -
غادرنا القاعة الكبرى في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء والتي تعد أكبر قاعة بالعاصمة بعد تقديم واجب العزاء لأسرة آل الرويشان الكرام في وفاة الشيخ المناضل/ علي بن علي الرويشان.. كانت القاعة مكتضة بمئات المعزين ولم نجد فيها مكاناً خالياً للجلوس وتناول القات، فاضطررت مع الزميل أحمد الرمعي الى المغادرة والتوجه الى مكان عملنا.

لم يخطر ببالنا ولا بال المئات من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية وأعضاء مجلسي النواب والشورى أو القيادات الحزبية والمواطنين البسطاء أن يقدم النظام السعودي على ارتكاب مذبحة في قاعة عزاء على الإطلاق خاصة بعد أن واجه ضغوطات دولية عقب ارتكابه جرائم مماثلة في سنبان وباب المندب وغيرهما، لم يتصور الجميع أن وحشية آل سعود يمكن أن تصل بهم الى ارتكاب مذبحة جماعية ضحاياها مئات المواطنين، فقط لمجرد إشباع ساديتهم المريضة المتعطشة للدماء.. وتفيد آخر المعلومات ان الضحايا بلغوا 600 شهيد وجريح في احصاءات أولية..

كانت حشود المعزين تتوافد من مختلف مناطق اليمن وضاقت المنطقة بالبشر الذين يجسدون عظمة القيم الإنسانية السامية التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني في مثل هذه المواقف التي لا مكان فيها للتعصبات الحزبية أو المناطقية أو غيرها من أمراض الاخوان والوهابيين والدواعش، وأثناء مغادرتنا القاعة قبل أذان العصر وتوجهنا الى عملنا صافحنا العديد من القيادات والشخصيات الاجتماعية التي حضرت لمشاركة العزيزين محمد علي الرويشان وجلال الرويشان وكل آل الرويشان الكرام أحزانهم بوفاة الشيخ المناضل/ علي بن علي الرويشان..

وما أن وصلنا مكتب صحيفة »الميثاق« حتى رن جرس الهاتف وأبلغني الزميلان علي الشعباني وعادل الهرش بتعرض قاعة عزاء آل الرويشان لعدة غارات من قبل الطيران السعودي.

شعرت بالدوار وأظلمت الدنيا في عيني بعز النهار، ارتجف قلبي بشدة لأني للتو عدت من قاعة العزاء التي تكتض بالبشر، لكن مملكة الدواعش فعلتها، فقد قصفت قاعة العزاء بصاروخين ولم تكتفِ بارتكاب تلك المذبحة بل قامت طائرات دواعش آل سعود بشن غارتين استهدفتا سيارات الإسعاف والمسعفين في إصرار همجي على ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني في قاعة عزاء وليس في متاريس مواجهات عسكرية..

تكشف هذه المذبحة البشعة عن حقيقة فكر الارهاب والشر والوحشية التي يؤمن بها النظام السعودي حيث نجد أن الجرائم الارهابية التي ارتكبتها السعودية بأمريكا في 11 سبتمبر الدامي لا تختلف عن جريمة استهداف قاعة عزاء آل الرويشان في العاصمة صنعاء، حيث استخدم الإرهابيون الطائرات لقتل مدنيين بصورة همجية ومتوحشة، الأمر الذي يوجب على العالم أن يتحرك لإنقاذ الشعب اليمني من حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل النظام السعودي الارهابي وتخليص البشرية أيضاً من هذا الخطر الذي لن ينجو منه أحد إذا ظلوا يداهنون نظام آل سعود الارهابي.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 12:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47482.htm