الثلاثاء, 04-أكتوبر-2016
الميثاق نت -    عبدالخالق النقيب -
هل سمعتم عن بطلٍ يقدم عروضاً تستفز الموت .. ثم يبتسم ..؟!!
لقد قرر أن يضع فوارق القوة تحت قدميه ويخوض معركة الهجوم بدلاً عن الدفاع ..! وهو يفكر كيف يمكن لقد ميه أن تتحول إلى سلاح ردع يكسر بها شوكة السعودية ..! فغير معادلات الحرب ، وخاض معركته مدركاً أنها ستقوده إلى الآخرة ..!! لكنه استفز فينا الحياة ، ولم يرضخ للنهاية إلا وقد أرهق سطوة الموت ونكل به ..!!
أتدرون ..!! حين وطأت قدماه أرض العدوان أشرقت ابتسامة أب يمني فقد طفلته في أول غارة على المدينة ..!! هذا العميد الشهيد استبسل بهذه الشراسة ليخبر اليمنيين أن التحصينات الحدودية وهالتها الشاهقة قد سقطت تحت "بيادة" جندي يمني انتفض يثأر لوطنه وينقل المعركة إلى أرض العدوان بقدميه ، بعد أن امتلأ ضيماً وإرادة .
"حسن الملصي" .. في عمق الأرض القاحلة ، ينتظر كل غروب حتى يقف على مسافة الرعب الموحش ويتأمل كيف ستكون صورة الموت ..!! إلى أن يتجلى أمامه فيزأر بوجهه : "مع الله .. قوة القوة..!!" ، هكذا يلقن رفاقه السبعة ، وكلما اعترضت طريقهم آلة الحرب صرخ فيهم : "مع الله ..قوة القوة..!" ، فيمضي مع رفاقه الشجعان نحو ميدان البطولة التي لا يصنعها إلا الكبار ..!!
ولأن "حسن الملصي " .. ابن هذه الأرض فقد ورث عنها الإباء والعزة وكبرياء التاريخ ، فكسر شوكة الطغاة بقدميه ، وانتصر في معارك كان يرسم خططها على الرمل بعود يابس ..!" .
القلب الذي اتسع لكل هذا البأس والصلابة عاد إلينا تفوح منه رائحة النصر وكل الملامح التي عليه تخبرنا أين يمكن أن تكون معركتنا الظافرة..؟!
عميد الشهداء .. لم يرضخ للنهاية إلا وقد رضخ العدوان لعنفوان هذا الرجل ..!!
أسماء وتفاصيل كثيرة من حرب اليمن ستنساها المملكة .. غير أنها لن تنسى "حسن الملصي" اليمني الذي لم يستسلم للموت إلا وقد أنجب بداخلنا ألف ألف بطلٍ وشهيد.. وهذه الأرض ولادة ..!!
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 07:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47437.htm