الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-أكتوبر-2016
بقلم/ علي عبدالله صالح -
الكثير من المحللين السياسيين في العالم وبالذات البيض العنصريين في أوروبا والعرب لم يكونوا يتوقعون أن يفاجئ الشعب الأمريكي العالم باختياره رجلاً أسود ليحكم الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا باءت تكهناتهم وتوقعاتهم بالخيبة، وأصيبوا بالذهول حين تربّع باراك أوباما الرجل الأسود على كرسي الإدارة الأمريكية ولمدة ثمان سنوات، وربما أن يفاجئ الأمريكيون العالم باختيارهم امرأة لتحكم أمريكا، فهذا لن يكون مستغرباً أو مستحيلاً في عصر المفاجآت الديمقراطية، وهو الأمر الذي سيجعل ممولي الحملات الانتخابية الرئاسية في حالة ارتباك شديد سواءً أكانوا رجال أعمال أو شركات أو أنظمة دول النفط في الخليج والجزيرة العربية، وهم الآن محتارون ويتسآءلون: هل المرأة ستنجح.. أمْ رجل الأعمال.؟!

وفي الحقيقة كلاهما ناجحان، فهما أمريكيان سواءً نجح رجل الأعمال صاحب اللون الأحمر أو المرأة ذات الشعر الأشقر، أمّا أولئك الذين يراهنون على شخص محدد من المرشحين فهم لاشك خاسرون، فأي من الاثنين سينجح فإنه سيلتزم بالسياسة الأمريكية الخارجية الثابتة التي لن تتغيّر، سواءً في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة تحكم على أساس سياسة ثابتة واضحة تخدم مصالح أمريكا ولا تخدم المتبرعين الذين قدّموا الدعم المالي السخي لحملاتهم الانتخابية الرئاسية.

فإذا صادف أن المراهنين كسبوا جزءاً من رهاناتهم في بعض الفترات الماضية فلاشك أنهم لن ينجحوا في المستقبل.. ويجب أن يدركوا أن المزيد من الخسران يعني هدم المعبد على رؤوس الجميع.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 06:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47434.htm