الميثاق نت -

الإثنين, 03-أكتوبر-2016
كلمة الميثاق -
تكليف المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بتشكيل حكومة انقاذ وطني قرار انتظره الشعب اليمني طويلاً واستقبلوه بفرح وترحاب واستبشار كونه الرد الطبيعي على استمرار العدوان السعودي وتصعيد حربه القذرة الشاملة المتواصلة لأكثر من عام ونصف ضد الشعب اليمني، الأمر الذي يؤكد الإصرار الغريب والعجيب على رفض النظام السعودي أي توجه نحو الحلول السياسية السلمية سواء عبر حوار مع العناصر المرتزقة التي يحتضنها ويستخدمها ذريعة لتبرير استمرار تدميره لليمن وقتل أبنائه بصورة إجرامية ليتصدر قائمة الضحايا منهم الأطفال والنساء والشيوخ التي تجاوزت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، والأرقام ترتفع مع كل يوم جديد من هذا العدوان البربري الوحشي.. أو من خلال مفاوضات مباشرة بين آل سعود والشعب اليمني ممثلاً بقواه الوطنية التي تتقدم صفوف الدفاع عن سيادته ووحدته واستقلاله لأنها صاحبة الشرعية الحقيقية المجسدة لإرادته والمعبرة عن آماله وتطلعاته في الحياة الحرة الكريمة.
إن إمعان المعتدي السعودي وتحالفه الإقليمي والدولي في حربهم العبثية الإجرامية الارهابية الظالمة على شعب حضاري -كان على مدى تاريخه العريق ومازال وسيظل مصدر خير وعامل أمن واستقرار لجيرانه وأشقائه والإنسانية كلها- ما كان لها ان تستمر لولا التواطؤ والمشاركة الدولية والتي لم تنعكس فقط على تعاطي وممارسة الأمم المتحدة والمؤسسة الدولية صانعة القرار فيها - مجلس الأمن- وبعض المنظمات التابعة لها بل في سلوكيات المبعوث الدولي الذي يقوم بدور توفير التغطية السياسية والدبلوماسية لإخفاء طبيعة هذه الحرب العدوانية والتي تشن منذ 18 شهراً خارج المواثيق والقوانين الدولية، وبالتالي تغييب وحشية جرائمها عن الرأي العام العالمي.
وهكذا أصبح معروفاً لليمنيين أن كل مسعى جديد يقوم به المبعوث الدولي للحل السياسي أو العودة الى المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية- كما يحلو له أن يسميها كذباً ونفاقاً في محاولة لتزوير الحقيقة وتضليل الرأي العام وتبرئة السعودية من جرائم عدوانها على اليمن -هو نذير شؤم يحمل مخططاً تآمرياً ينتقل فيه العدوان الى مرحلة جديدة في تدمير اليمن وسفك دماء أبنائه.
اليمانيون شعب سلام، والسعودية بعدوانها الغاشم والغادر فرضت عليهم الحرب دفاعاً عن وطنهم وخوض معركة وجود في التاريخ والجغرافيا من أجل حاضرهم ومستقبل أجيالهم القادمة ضد قوى عدوانية غازية حاقدة تستهدف احتلال أراضيهم وتدميرهم وتمزيقهم.. وهم يمدون يد السلام من البداية ومازالوا والفرصة لذلك أكبر بعد سد الفراغ السياسي دستورياً بتشكيل المجلس السياسي الذي هو السلطة الشرعية العليا، واستكمالها بتكليف الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بتشكيل حكومة إنقاذ وطني قادرة على تحمل مسؤولية إدارة الوطن في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة والحساسة في تاريخه، لتكون حكومة الانقاذ هي المعنية بالسلام والحرب مع وضد من شن ويشن عليهم العدوان.. وعلى العدو السعودي وتحالفه أن يتخلى عن غطرسته وتجبره واستكباره إنْ كان يريد فعلاً حلاً سياسياً سلمياً، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن توقفه عند حده وتقول له الى هنا وكفى، وأن يجنح للسلم منطلقاً من فهم صحيحٍ لتسامي الشعب اليمني فوق آلامه وجراحه، مغلّباً الحكمة.. والأهم أن في السلام مصلحة للسعودية واليمن والمنطقة والعالم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 15-يونيو-2024 الساعة: 09:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47406.htm