الميثاق نت -

الإثنين, 08-أغسطس-2016
كلمة الميثاق -
إعلان أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى وانتخابهم رئيساً ونائباً، يجسد التوجه الجدي لتطبيق الاتفاق الوطني الموقَّع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم الذين جعلوه مفتوحاً أمام أية أطراف سياسية يمنية تقف مع الوطن والشعب ضد العدوان السعودي وتحالفه الاجرامي الباغي المستمر منذ عام ونصف، مؤمنين بأن مسئولية الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته ونظامه الجمهوري الديمقراطي واستقلاله وحرية ومكاسب الشعب هي ثابت اساسي وقضية جامعة لكافة ابنائه المنتمين لتربته وتاريخه الحضاري التليد ولحاضره ومستقبله الواعد.
إن ما يضاعف أهمية إعلان تشكيل المجلس السياسي هو اختياره من شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة لطالما حملت قضايا الوطن والشعب وكانت طوال تاريخها السياسي التعبير الصادق عن هموم ومتطلبات ومصالح اليمانيين وآمالهم وتطلعاتهم الى بناء دولة يمنية مدنية وديمقراطية عادلة قوية وقادرة على تطبيق سلطة النظام والقانون المنبثقة من دستور يساوي بين جميع اليمنيين في الحقوق والواجبات.
وهنا نتبين لماذا صُدم العدوان السعودي ومرتزقته بالتوقيع على الاتفاق الوطني؟ وأصيبوا بالهيستيريا عند الخطوة الأولى لتنفيذ هذا الاتفاق والمتمثلة بتشكيل المجلس السياسي، وتحولت الهيستيريا الى جنون بعد معرفتهم أن اسماء أعضاء المجلس ليسوا من أولئك الذين يمكن أن يسقطوا في مستنقع المال النفطي السعودي المدنس وبالتالي لا يمكن ضمهم الى طابور النخاسين وتجار الحروب البائعين للأوطان ودماء الشعوب.
من المهم في هذا السياق التأكيد على حقيقة مضمون الاتفاق الوطني الذي فرضته ضرورة موجبات المرحلة التاريخية التي فيها الشعب اليمني يتعرض لأبشع مؤامرة وأشنع حرب عدوانية سعودية شاملة وقذرة تستهدف وجوده، وغايتها تدمير وإبادة ابنائه وغزوه واحتلاله ومن ثم تقسيمه الى مناطق سيطرة، وتمزيق ما تبقى منه الى كيانات كنتونية مناطقية ومذهبية وطائفية متناحرة، وهذا ما تصدى له شعبنا وأسقط رهاناته وأفشله طوال أكثر من 16 شهراً في مواجهة بين الحق والباطل.. بين الخير والشر.. بين إرادة الشعب اليمني وقوة المال والسلاح المفرطة الحاقدة المستكبرة التي لم تحسب حساب تاريخ اليمانيين القريب والبعيد ولم تستوعب الدروس والعبر التي لقنها لأعدائه الذين أرادوا غزوه واحتلاله واستعمار أرضه، لتجد عرَّافة الخرافة مملكة آل سعود أن شعب الإيمان والحكمة جعل الأساطير حقائق ووقائع وأن نهاية خرافتها ستكون على أيدي شعب العزة والكرامة شعب المجد والسؤدد.
وهكذا فإن الاتفاق الوطني وإعلان المجلس السياسي خطوة متقدمة على طريق النصر اليماني القريب بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 02:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46808.htm