السبت, 26-أغسطس-2006
الميثاق نت -
وصف مراقبون سياسيون بيان احزاب اللقاء المشترك -فرع محافظة الجوف- بأنه بيان عسكري يدعو عامة المواطنين الى مناهضة المؤسسات الدستورية والقانونية وحمل السلاح في وجه اللجان الانتخابية والاجهزة الأمنية. وأبدى مراقبون مخاوفهم مما قد يسفر عنه الخطاب الاعلامي التعبوي الذي تقابل به احزاب اللقاء المشترك العملية الانتخابية، والذي يحمل كثيراً من مفردات وعبارات تحريضية تدعو المواطنين صراحةً الى اللجوء للعنف وحمل السلاح ضد بعضهم البعض من جهة وضد اللجان الانتخابية والمؤسسات‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬ثانية‮.‬ واستشهد المراقبون برد فعل بيان احزاب اللقاء المشترك تجاه جريمة القتل التي حدثت بمقر اللجنة الاشرافية مساء امس الأول في محافظة الجوف وما تضمنه من دعوة شعبية -جماهيرية- واضحة للاقتتال، بقولهم: دعت احزاب المشترك صراحةً الجماهير بالثأر لدم مصلح شريان واذكاء روح‮ ‬الانتقام‮ ‬واحياء‮ ‬الثارات‮ ‬القبلية‮.‬ واكد المراقبون ان هذا الخطاب التحريضي يكشف عن النية غير السوية لهذه الاحزاب تجاه الاستحقاق الدستوري الانتخابي، ومؤشر لمساعٍ ومحاولات لافشال اجراء العملية الانتخابية في موعدها المقرر في الـ٠٢ من الشهر المقبل، وجر جماهير الشعب اليمني الى خوض معارك عسكرية بدلاً‮ ‬من‮ ‬دعوتهم‮ ‬الى‮ ‬خوض‮ ‬تنافس‮ ‬ديمقراطي‮.‬ ويخشى مراقبون أن تؤدي تلك التعبئة الخاطئة لاحزاب اللقاء المشترك الى توسيع دورات العنف خاصة وان هناك الكثير من افراد المجتمع يحملون السلاح ولديهم الاستعداد للاقتتال، وهي المخاوف نفسها التي ابدتها السيدة »روبن مدريد« مديرة مكتب المعهد الديمقراطي الأمريكي في تصريحات صحفية سابقة من حدوث اعمال عنف، وعزت هذا الخوف الى وجود خطاب اعلامي تحريضي وانتشار السلاح.. واشاد المراقبون بموقف المؤتمر الشعبي العام تجاه الحادث، والذي دعا اعضاءه في مديرية الزاهر ومحافظة الجوف الى التحلي بالعقلانية والصبر، مطالباً اياهم بالتوجه الى‮ ‬السلطات‮ ‬المختصة‮ ‬لمتابعة‮ ‬التحقيقات‮ ‬الجارية‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الجريمة‮ ‬البشعة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 10-مايو-2025 الساعة: 03:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-457.htm