الميثاق نت -

الإثنين, 15-فبراير-2016
عبدالله الصعفاني -

كان جدي يقول: إذا خرجتَ فلا تعد ويدك فارغة ، ونزولاً عند النصيحة فقد خرجت من غرفة إلى أخرى أفتش عن فكرة لهذا الاتجاه الأسبوعي .
♢ خرجتُ تدفعني الرغبة أن ألقى في أرشيفي الورقي العتيق ما يجعلني أثير نقاشاً حول ما الذي تبقَّى من تطلعات الأمة .. ووددتُ لو أستلهم التطلعات فكان الرد التلقائي هل جُننت أم الناس فقط جُنّوا من حولك .. هل ما زال هناك من تطلعات مهما دققت في الزوايا بأمل اتضاح شظايا الرؤية .
♢ عبثاً أفتش حيث لا أرى سوى صفقات وصفعات التبعية وظلم ذوي القربى .. لا جديد غير هذا التمني حيث ليس في النار للضمآن ماء .. لا شيء غير أن العرب قد قَتلوا من أشقائهم - القريب والبعيد - ولم يقتلوا ما يمكن ذكره من الأعداء.
♢ واليوم خرجت الرباح تحت الأمطار ولم يعد في الأفق فسحة حتى للذي كنا نمقته من مؤتمرات القمة حيث صار إيقاف العدوان وإيجاد حلول لمأزق استبساط القتل والتدمير أسبق في الإلحاح مما كنا نطلبه من قمم طالما مقتنا فيها كلمات الافتتاح التي تبدأ قوية وتنتهي ببيان باهت كما لو أن الأمريكي خَطَّهُ بقلمه الانتهازي المراوغ .
♢ كان لنا كشعب عربي أحلام في تكامل اقتصادي واجتماعي وسوق مشتركة للطاقة الكهربائية ، أحلام في تفعيل الصناديق، فإذا بنا غارقين في خنادق الإفناء الاجتماعي والتدميري.. ولا تفعيل للصناديق ولا تطوير للمشروعات الغذائية أو تحرير تجارة الخدمات أو إقامة الاتحاد الجمركي أو مكافحة الإرهاب.
♢ الذي حدث هو رفع درجة الحاجة لصناديق الموت وتدمير مخازن أغذية الفقراء ،وتحرير كل بلد من تماسك وأخلاق الكثير من رموزه اليمينية واليسارية على النحو الذي يعانيه اليمن تحت عنوان يشترك فيه القريب والبعيد بصورة لا تهز شعرة في ذقن أو رأس .
♢ ومرة أخرى .. هل جُننت بهذا البحث عن العرب أم جُنَّ الناس ؟
كل ما في الأمر أنني حاولت أن أملأ فراغ اتجاه هذا الأسبوع، مضغوطاً بهاتف رئيس التحرير وضيق العبارة والوقت، مع أنني فارغ إلا من هموم العطالة والبطالة !
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45158.htm