الميثاق نت -

الثلاثاء, 05-يناير-2016
عبدالله الصعفاني -

الأحزان كثيرة .. وجديد الحزن بالنسبة لي في خانة ما افتقدناه في الوسط الصحفي والإعلامي هو رحيل أخ وزميل وصديق يستحق أن تجتمع فيه هذه الصفات بالنسبة لكل من عايشوه سواء كقيادي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ أو في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين .. إنه راجح الجبوبي الذي فقدنا برحيله إنساناً طالما اجتمعت فيه قيم الوفاء والأخلاق والتواضع والأدب والصبر .
♢ وليس لنا -زملاءه ومحبيه وأصدقاءه- إلا التسليم بقضاء الله وقدره بعد مشوار من المكابدة مع غيبوبة لا أراها إن شاء الله إلا طهوراً ، ولا أراها إلا غياباً عن حياة أفسدناها بسوء علاقتنا ببعض داخل هذا البلد المنكوب بالكثير من ابنائه والمنكوب بجار مسكون بالغطرسة حتى لو كانت فاتورتها كل هذا الدمار وكل هذه الدماء .
♢ وكعادتنا كنا مقصرين مع راجح الجبوبي خلال فترة مرضه الطويل، بالذات عدم قدرتنا الحفاظ على ما تبقى من التجليات الانسانية تجاه زملاء كانوا قامة وقيمة في الوسط الإعلامي فلم يحصدوا غير التجاهل ، وهو ما ليس له غير توارينا البائس وراء التماس عشرات الأعذار الباطلة .
♢ وعلى كل حال .. ها هو راجح الجبوبي يغادر لنكتشف ولو متأخراً كيف أننا دائماً على موعد مع امتحانات ربانية مفادها أنه ليس أمامنا عند فقدان صديق أو حبيب أو أخ عزيز إلا استحضار سلسلة طويلة من كلام الله العظيم الكريم حيث " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " ، " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم " النصر مع الصبر والفرج مع الكرب " ، ويقول الإمام علي بن ابي طالب كرَّم الله وجه " تردّى رداء الصبر عند النوائب .. تنل من جميل الصبر حسن العواقب ".
♢ وبأمل أن يحظى أبناء الفقيد راجح الجبوبي بالاهتمام من قيادة وكالة سبأ تعبيراً عن الوفاء وتكريساً للجميل من المواقف، لم يبق إلا أن نسأل الله للراحل العزيز الرحمة والمغفرة .. ودائماً .. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44769.htm