الثلاثاء, 27-أكتوبر-2015
الميثاق نت -    محمد انعم -
أنظار العالم تتطلع الى «جنيف »2 على
أمل أن تضع الحرب أوزارها في اليمن وتجد
المعونات والمساعدات طريقها لملايين
اليمنيين ال ..ع ..زل ال ..ذي ..ن ي .واج .ه .ون إب .. ادة
جماعية بصواريخ سعودية وأسلحة محرمة
دولياً أو يموتون ج .راء الحصار الجائر الذي
وصل بوحشيته إلى منع ال .دواء عن المرضى
والحليب عن الأطفال.
اليمنيون وه .م ينزفون دم .اً ويتضورون
جوعاً ويئنون ألماً أيضاً يتطلعون الى الحوار
المرتقب وبرعاية الأمم المتحدة وأكفهم على
قلوبهم خوفاً من القرار الدولي »2216«
الذي يبيح دماءهم باطلاً.
صحيح أن الحل العسكري مستحيل في
اليمن كما أك .د على ذل .ك المبعوث الدولي
اسماعيل ول ..د الشيخ بشكل واض .. ح أم .ام
مجلس الأمن الجمعة الماضية، وهذا يعني
أن القرار الدولي »2216« أصبح ج.زءاً من
المشكلة ومعرقلاً أساسياً ليس «لجنيف »2
وإنما للتسوية السياسية في اليمن بشكل عام
لاسيما وأنه وبعد سبعة أشهر من العدوان
السعودي على اليمن أصبح مجلس الأم .ن
يدرك إدراك .اً تاماً تعقيدات الأزمة اليمنية
التي ازدادت تعقيداً ومن المستحيل حلها
سلمياً في ظل بقاء القرار »2216« سيفاً
مسلطاً على رق .اب اليمنيين وحجر عثرة
في طريق كل الجهود الدولية الهادفة لحل
الأزمة سلمياً عبر الحوار.
نعتقد أن جهود الأمين العام للأمم المتحدة
ومبعوثه الدولي ومجلس الأم .ن وصلت الى
نهاية النفق، واذا أرادوا دفع الأطراف اليمنية
للتقدم خطوات نحو السلام فذلك مرهون
بضرورة استصدار قرار دولي جديد قادر
على تهيئة الاجواء لسلام دائم في البلاد.
إن المسئولية الدولية والانسانية تتطلب
التعامل بواقعية مع تعقيدات الأزمة
اليمنية.. بمعنى هل القرار الدولي »2216«
بصيغته الحالية قابل للتنفيذ على الواقع؟!
بالتأكيد ذلك غير ممكن حتى ولو تم إبادة
ثلثي الشعب اليمني، ما بالنا والطرف الآخر
متمسك بتنفيذ القرار حرفياً!!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44111.htm