الميثاق نت -

الإثنين, 31-أغسطس-2015
كلمة الميثاق -
الفترة الزمنية للعدوان السعودي الذي وصل شهره السادس ومايزال كافة اليمنيين يعيشون ويلات ومآسي جرائمه.. من قتل للأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، وتدمير ممنهج للبُنى التحتية وللمنشآت الاقتصادية والتنموية الخدمية والاستثمارية العامة والخاصة، وتزداد همجية آل سعود بقصفهم المستشفيات والمراكزالصحية والمدارس والمصانع والطرق والجسور وخزانات المياه والأحياء السكنية والمنازل..
باختصار.. العدوان السعودي لم يترك منجزاً جميلاً في اليمن إلا ودمره.. وبسمة طفل إلاّ واغتالها.. ولم يكتفِ بهذا بل فرض على شعبنا حصاراً مطبقاً من الجو والبحر والبر..
نعتقد أن هذا العدوان البربري الارهابي الوهابي الهمجي كافٍ ليستعيد بعض أبناء الوطن وعيهم ويفيقوا من غفلتهم ويثوبوا الى رشدهم ويتخلصوا من أوهامهم ليدركوا بعد كل هذا الوقت أن الحرب العدوانية السعودية تستهدفهم كشعب، غير مبالية بمواقفهم وانتماءاتهم واتجاهاتهم.. إن العدوان يستهدف بشكل صارخ وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي من خلال محاولة إيقاظ الفتنة المناطقية والمذهبية والنفخ في كيرها وتأجيج أوارها لتلتهم نيرانها اليمن الأرض والإنسان.. الماضي والحاضر والمستقبل.
ولمواجهة العدوان وما يمثله من خطر داهم وماحق على اليمنيين جميعاً أن يلمُّوا شعثهم ويوحدوا صفوفهم ويصوّبوا بوصلة سلاحهم باتجاه عدو شعبنا الحقيقي لا الى صدور بعضهم البعض..
يكفي ما حصل حتى الآن من نزيف للدماء واقتتال عبثي خاصة في عدن التي سُلّمت للعناصر الارهابية لتعيث في ثغر اليمن الباسم فساداً، وكذلك تعز والتي تسعى قوى العدوان للدفع بها الى نفس المصير السوداوي المظلم.
لقد بات واضحاً أن المعتدي السعودي يعمل جاهداً للخروج من حربه الهمجية على الشعب اليمني بعد أن يضمن أن مخططه التآمري في تدمير وتقسيم اليمن سيكمل تنفيذه عملاؤه ومرتزقته، ويتجلى في دفعه الشرير والخبيث الى تفجير صراع لا ينتهي، القاتل والمقتول -فيه- يمني.. تاركاً إياهم يدمرون أنفسهم بأنفسهم.. وهذا ما يجب أن يدركه أبناء هذا الوطن، وعليهم أن يتجهوا على اختلاف آرائهم وقناعاتهم وانتماءاتهم السياسية الى مصالحة الشجعان وعلى نحوٍ يوحدهم ضد العدوان السعودي..
إن ما يعيشه الوطن من تداعيات توجب علينا أن ندرك أن الشعوب والقوى الحية تضع كل خلافاتها مهما بلغت خلف ظهرها وتصطف وقت الشدائد والمحن ضد المعتدي الخارجي لتتوقف أية صراعات فيما بينها مهما كانت، وبعد دحر العدوان تُحل كل الخلافات.. فكيف إذا كان المعتدي هو سبب كل مشاكل اليمن وأزماته وصراعاته وحروبه وآلامه وأوجاعه، وهو ما يعني أن الانتصار على العدوان هو الحل لكل قضايانا والخلاص من كل معاناتنا، والتوجه لبناء يمن موحد حر مستقل ومزدهر.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43780.htm