الميثاق نت -

الإثنين, 17-أغسطس-2015
نجيب شجاع الدين -
يستحضر الناس في أحاديثهم اليومية المتعلقة -حصرياً- في شأن العدوان على بلادهم ومنذ اليوم الأول عدة اسماء لأشخاص منهم الأموات ومنهم الاموات ومن جنسيات مختلفة.
يعيشون هنا وتجمعهم لقاء غريب على أفواه الشعب بالاشارة.
ييشون هنا بلا غرابة بين جماهير الشعب وتجمعهم باوقاتهم اشارات الى أن .....
يعيشون هنا بلا غرابة مع الوقت ويجمعهم مع أفواه الجماهير لقاءات متكررة تشير الى أن لهم صلة بما يحدث في اليمن ولما يحدث لليمنيين نتيجة لذلك ....... لأفعالهم وأفكارهم.
وليكن فنحن هذه الأيام نمر بظروف صعبة للغاية على المستويات كافة لدرجة يشكل فيها سماع هدير دراجة نارية وقوداً لمئات الشائعات والتوقعات.
وصلت «مريم» لطائرات تحالف العدوان الـ«180» عند اليمن أسم واحد هو «مريم المنصوري» وبعيداً عن موديلات ومسمياتها القتالية وأهدافها الدقيقة فإنها لم تؤدِ إلاّ الى احراق قلب أحد شباب بدد مأرب الذي يرى أن أطراف داخلية وخارجية تنفذ أجندة خاصة بقلبه وعلى أثرها شخصنتة للأحداث فقد خطط سلفاً لمسألة ايفاد عبدربه للخليج مستغلاً ذرائع فقدانه الشرعية للتكلم مع الشيخ مكتوم عند طلب هذا الشاب ورغبته في خطبة ابنته مريم.. وأن قصفت اليمن بالطائرات دليل رفضها أو سكوت عبدربه.
أدولف
«هتلر» أبرز من يستشهد اليمنيون في الوقت اراهن بأقواله لدرجة توحي أن لهذا القائد الألماني عرق يمني لايزال ينبض ويبعده من قائمة الموتىمنذ قرابة 70 عاماً.
ربما أثرت عليه موجة إلهام من قات «نزي» في وضع النظام النازي مثلما «السوطي» ركيزة للتطور العلي ابتداءًمن بلوغ الفضاء في أقصى سرعة وانتهاءً بالتوصل الى العلاج عبر الموجات الصوتية «بالعربي الصوطية».
أعجب ما يكون أن أدولف هتلر لا يقترن ذكره عند اليمنيين بذكرى مأساة حرب عالمية ثانية خلفت ملايين القتلى بل يتم استدعاءه شخصياً عن ورود اسم الملك سلمان على لسان أحد قادة العملية السياسية لدينا أو عند فبركة قناة العربية وغيرها لعبارة شكراً.. على الفور يأتي رد الانسان اليمني بالقول «سألوا هتلر من أحقر الناس فأجاب من يساعد عدوه على احتلال وطنه».. شكراً هتلر..
في المقابل يستعين عديد من قادة الدول العربية بهتلر ذات نفسه في تبرير وحشية عدوانهم على اليمن «سألوهم فسألوه فأجاب «أنه لمن دواعي الحظ أن تكون الجماهير لا تفكر وإلاّ لا اختفت البشرية من على الكرة الأرضية».
تغيرات
تتصف اليمن بعدة صفات من أهمها أنه بمقدور أي شخص تحديد موقعها على الخريطة.
إنها ذلك المكان المظلم المقفر في جوار غنى منَّور ومستمع بأجواء المكيفات.
اليمن الدولة الوحيدة التي دفعت فاتورة مصادقتها على معاهدات حماية البيئة ومحاربة ظاهرة الانحباس الحراري من خلال تقليل من نسبة الاعتماد على محطات الطاقة الكهربائية وما تبعته مولداتها من غارات سامة.
هذا الالتزام الصارم ربما يعفي البلاد لمئة سنة مقبلة من اتهامات التأثير سلباً على مناخ العالم بسبب انشغالها بالعملية الصناعية والتنمية الاقتصادية.
رغم أن العدوان بقيادة السعودية اخرجها للأسف من السباق في هذا الجانب بشكل نهائي حتى على مستوى حسابات تصدرها قائم دولة العالم استيراداً واستهلاكاً للشمع فقد حرمها حصار بحري، جوي، بري.. من احتلال المركز الأول بعد أن تربعت على عرشه أربع سنوات مضت.
درجة ثالثة
يأتي التعويض من المعتدين على الأرض حيث استحقت اليمن وللمرأة الأولى في تاريخها بلوغ الدرجة الثالثة في تصنيف الحالات الانسانية الطارئة وهي أعلى درجة تضعها هيئات الأمم المتحدة عند قياس الكوارث ما يعني أن البلاد في وضع مأساوي وحرج للغاية.
في الوقت الراهن يرزح 25 مليون مواطن تحت وطأة الحرمان وشكوى الشعور بالاهمال والنسيان فيما تواصل جهات دولية التسول باسم اليمن في كل المحافل أرقام مجازية تناهر بلايين الدولارات تحددها منظمات اغاثية وانسانية وتسعى لتحصيلها ومن ثم توزيعها على تجارة جيبوتي والصومال بالتساوي.. الأولوية لمن يدفع أكثر.
اليمن
على وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية لم يتغير اليمن تجد وسائل الاعلام الفضائية، عربية، عالمية، متعة في اضافة اسم اليمن على شاشاتها متبوعاً بفعل يميز ما تريد لكنه لا يكشف المتسبب في الحدث أو المتورط به.
اليمن ينتصر، اليمن صامد، اليمن يقاوم، اليمن يقصف، اليمن يُقصف، اليمن يندد، اليمن يسقط، اليمن يموت، اليمن يتظاهر بالموت..
أما وسائ الاعلام المحلية أو ذات الطابع المحلي الموجه لجماهير الجمهورية فما تبقى منها يحاول الوصول للحقيقة وتداعيها للعالم كما هي وإن لم يستطع -وهذا حال الغالية- فإنه يكرس جهده في رفع معنويات الشعب وحثه على الصمود والمزيد من الصمود والتبرع بالدم.
تستجدي الاغنيات الوطنية من المواطنين ألا يتخلوا عن حب الوطن.. تذكرهم بأنهم أصل العروبة والعرب وان جذورهم ضاربة في أمجاد التاريخ باعتبارهم أصل عدنان ونسل قحطان واحفاد سبأ وبلقيس وأروى.. الخ.
تسرف محطات اذاعية وفضائية في الغناء والتغني بمجد الانسان اليمني الى أن يكتشف إنه صار أخيراً ابن الشغالة عديلة.. تعلن حنجرة فنانة مصرية بصوت دجاجة أنها هي اليمن وتشتكي على طريقتها من أبناءه «ربيتهم، دلعتهم، وعصوني علن»!!

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43671.htm