الميثاق نت -

الإثنين, 11-مايو-2015
مطهر الاشموري -
يتبادل الناس في حواراتهم وأحاديثهم أن الرئيس المستقيل والمخلوع عبدربه منصور هادي طلب من الرياض أن يذهب إلى أمريكا أو بريطانيا لإجراء فحوصات طبية فرد عليه آل سعود بسحب جواز السفر ليصبح في وضع إقامة جبرية أسوأ من الإقامة الجبرية السابقة- كما كان يتحدث عنها.
آل سعود في جانب ووجه آخر يقولون إنهم يحاربون إيران في اليمن ولكنهم يعودون ليقولون أنهم ليسوا في حرب مع إيران والمضحك حين تخترق طائرة إيرانية الحظر إنهم لا يحاربون لا إيران التي تخترق الحظر ولا طائرتهم ولكنهم سيحاربون أي مكان يحتمل هبوطها فيه ولو ابلغها الإخوان أن"مزبلة" في قرية نائية تعد لهبوطها سيلحق تلك "المزبلة" بالقصف.
لو كنت- والعياذ بالله- من ذلك آل سعود فالمسألة هي إنزال بحري أو جوي أو كليهما بعدن وموضعتها عاصمة سياسية لهادي والزحف إلى صعدة لقتل وأسر"الحوثي" وإذا ذلك ليس بالمستطاع فلا داعي لعدوان واستعراض عضلات.
كنا سنصدق هذا العدوان في أهدافه على الأقل لو حصر حروبه باتجاه عدن وصعدة أما أن يقوم بتدمير كل واقع اليمن كبنية تحتية ويمارس سفك الدماء ونشر الدمار في كل المناطق بلا إستثناء فذلك مالم يحدث وفي تاريخ الصراعات والحروب وغير مسبوق في همجيته وبربريته ولا في إرهابه واجرامه.
فإذا العدوان السعودي لم يلتزم الحد الأدنى من تقاليد الحروب حتى النازية والفاشية فكيف له أن يتحدث عن مشروعية لعدوان وأي شرعية تؤيد عدوان وإرهاب وجيشه في الأرض هو الإرهاب بكل الحقائق و الثبوتيات الدامغة.
الذين ساروا في الشرعنه للعدوان أو التواطؤ معه هم من يعطون شرعية أقوى ومشروعية كاملة لحق الرد على العدوان وحتى من افتراضية أن النظام الدولي- وذلك مستبعد- بات كما جامعة واثقال العرب يشتري بالمصالح والمال فالعالم وكل المنظمات الأهلية والحقوقية والمدنية سترفض هذا الانحدار بالعالم إلى شريعة الغاب والإرهاب من أجل نظام هو أسوأ واشنع ديكتاتورية وهو ثقل الإرهاب في انتاجه وتصديره وفي ماله وتمويله وهو نظام آل سعود.
آل سعود لم يحسوا بمأساة وكارثية واقع اليمن طيلة شهر وعشرة أيام وبحت أصوات العالم المطالب بهدنة إنسانية فرفضوا وصمموا وأصروا وصموا آذانهم واستكبروا استكبارا.
ولما اضطرت قبائل من بين المتضررين من الشعب اليمني لرد محدود عبر الحدود فآل سعود يستنجدون طلب هدنة عسكرية يعنونها أنها إنسانية وأنها من أجل اليمن ولاحظوا هنا كيف يتجاهلون العالم وانسانيته ولا يحسون بكارثة ومأساة ملايين من أبناء شعب آخر كاليمن وكيف يريدون العالم معهم في عدوانهم وفي ارهابهم ثم لحل أبسط مأزق يواجهونه فيطالبون بهدنة عسكرية على أنها إنسانية.
إنني افكفك فقط عقلية وتفكير وآلية آل سعود فلست بصدد تسجيل موقف من هدنة إنسانية طالب العالم آل سعود بها فرفضوا أو هدنة عسكرية بات آل سعود يطالبون بها ولكن بالتفافات للتلاعب بالجانب الإنساني في تغطية عوراتهم.
ربما في تقديري يريد آل سعود الهدنة حتى مايسمونها القمة الأمريكية-الخليجية في كامب ديفيد 14من الشهر الجاري.
فبعد أن جابوا العالم العربي والإسلامي وأفريقيا وأوروبا للبحث عن مرتزقة ليدافعوا عنهم تحت مسميات تحالف ونحو ذلك باتوا يتحدثون عن ضمانات أمريكية لتمنع حق اليمن في الرد على العدوان.
ومع إدراكهم أنه لا أمريكا ولا غيرها تملك حق أن تمنع طرف معتدى عليه بأن يرد على العدوان ولكنهم هكذا اعتادوا في حياتهم كنظام بأنه حتى المستحيل تحققه لهم بريطانيا أو أمريكا حتى لو دفعوا ثمن ذلك"تريليونا" من كعكة كان سقفها وصل إلى ضعف ذلك.
حين تكرار عدوان آل سعود في العقد الأخير للقرن الماضي أبلغت أمريكا آل سعود بأنه في حالة حرب تسيرون فيها تجاه اليمن فلن أتدخل ولا تضعونا في إحراج أمام العالم.
ثنائي الحكم الجديد لآل سعود لا يعرفون حتى مثل هذا بما استدعى استدعائه كتذكيرهم و فاقد الذاكرة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43009.htm