الأربعاء, 08-أغسطس-2007
الميثاق نت -   كلمة الثورة -
ما جاء في حديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خلال لقائه بقيادات المجالس المحلية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء وأعيان محافظة الضالع يوم أمس، لم يكن ليصدر سوى عن قائد تاريخي بحجم هذا الزعيم الوطني، الذي جمع بين صفات الشجاعة والحكمة والحصافة والنُبل والصراحة في المواقف وقوة الالتزام بالثوابت الوطنية، التي مهدت لشعبنا الطريق للخلاص من نير الجهل والتخلف والاستعباد الإمامي والاستعماري، لينتقل، ومن خلال تلك المبادئ العظيمة والراسخة إلى عصر الديمقراطية والوحدة والمعرفة والحرية والتطلعات الكبيرة.
وسواء اعترف بعضنا أو لم يعترف فقد تجلت حكمة القائد في ذلك اللقاء الذي جمعه بأبنائه واخوانه من ابناء محافظة الضالع، بصورة عبرت عن نفسها في حديث الإقناع الذي اتسم بقدر عال من الصراحة والوضوح، فهو وفي الوقت الذي لم يتنكر لواقع المشكلة، فإنه كشف عن مرامي ذلك الاستغلال السيئ، الذي سعت من خلاله بعض العناصر المتاجرة بقضية المتقاعدين لحسابات ضيقة وأنانية هدفها الإضرار بمصالح الوطن وأمنه واستقراره وسكينته العامة.
وبالتأكيد فإن من عمدوا إلى ذلك التصرف المشين إنما كانوا يلهثون وراء مصالحهم دون أي اعتبار لما سيترتب على مثل ذلك الجنوح من تأثيرات سلبية على الوطن ومصالحه.
وفي مثل هذه الحالة فإن ما نحتاج إليه هو التروي والتفكير السليم وتجنب الانسياق وراء تلك الأصوات النشاز التي لا ترى إلاّ نفسها ومصالحها.
وبلا شك فإن من يقوم بالقفز على الثوابت إنما يرتكب خطأ كبيراً في حق نفسه أولاً وفي حق وطنه ثانياً وحق أبناء شعبه ومجتمعه، الذين يتشارك معهم في تحمل مسئولية الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعزيز مسيرة التنمية، التي تتحقق فيها آمال الجميع في الرخاء والنماء والتطور.
ونعتقد أنه بمجرد حدوث مثل هذه التصرفات غير المسئولة من قبل هذا أو ذاك فإن الواجب أن ينصح أصحابها ممن هم أكبر منهم وعياً ورُشداً ورجاحة في العقل.
لقد صنع اليمنيون في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م أهم وأعظم منجزين تاريخيين في تاريخهم المعاصر حيث أعادوا لُحمة وطنهم بالتزامن والتلازم مع إقامة نظامهم الديمقراطي التعددي.
ويحسب للقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التقاطها للحظة التاريخية التي انطلقت بالوطن إلى ذرى المجد.. خاصة وأننا قبل هذه الانتقالات العظيمة كنّا نشعر في ظل عوامل التشطير باننا ملاحقون بالحاجة إلى حثّ الخطى لتأمين حاضرنا ومستقبلنا وتعويض ما فاتنا وإعادة الاعتبار لتاريخنا ومسارنا الحضاري.
ومثل هذا الإنجاز لم يتحقق عن طريق الصُدفة بل كان حصيلة نضال طويل وتضحيات كبيرة قدمها أبناء شعبنا من أجل الوصول إلى ذلك الهدف..
وللمضي قدماً في صنع إمكانية الحاضر والمستقبل المُشرق فإن من الواقعية أن نجعل من الحزبية وسيلة لتقوية التلاحم والترابط بين أبناء الوطن بل وحافزاً قوياً نستمد منه قوة الإرادة لبلوغ آفاق مشروعنا الحضاري الذي يستحق منا المزيد من الجهد والبذل والعطاء والمصداقية سواء في طرح القضايا أو في التعامل مع الحلول.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 09:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4177.htm