الميثاق نت -

الثلاثاء, 08-يوليو-2014
كلمة المبثاق -
قضايا ومشاكل الوطن اليمني وما خلقته وتخلقه من تحديات وأخطار لا يمكن حل الاختلافات والخلافات حولها بوسائل العنف والصراعات المسلحة والإرهاب والتخريب المنبثق من فكر إيديولوجي إقصائي متطرف مبني على أساس نفي الآخر وتدمير أية إمكانية لحلول تأخذ في الاعتبار مصالح كل الأطراف في إطار مصالح الوطن والشعب العليا ولا يحقق ذلك إلا التفاهم والحوار المبني على قناعة أننا شركاء في هذا الوطن وعلينا أن نكون مستعدين لتقديم التنازلات لبعضنا البعض انطلاقاً من استيعاب واعٍ أن في ذلك مصلحتنا كيمنيين مواطنين وقوى سياسية وحزبية واجتماعية فاعلة.. هذا هو موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وقيادته التاريخية الذي به استطاع أن يجنب اليمن الكثير من المنزلقات الخطيرة في مختلف المراحل التي تصدت لمهمة تحمل مسؤولية قيادة الوطن وآخرها أحداث 2011م والتي كادت تداعياتها أن تؤدي إلى كارثة تجنبناها بتغليبنا للعقل والحكمة والدعوة منذ بداية تلك الأحداث الي التلاقي والحوار، وبعد جهود ساعد فيها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في المجتمع الدولي توجهنا نحو تسوية سياسية تجسدت مضامينها بالمبادرة الخليجية التي شكلت خارطة طريق أفضت الى جلوس اليمنيين على طاولة الحوار ليخلصوا الى توافق واتفاق عبرت عنه وثيقة الحوار الوطني والتي ينبغي ان نركز جميعا على تنفيذها بدلاً من العودة الى خيارات اعتقدنا أننا تجاوزناها بالتسوية ونجاح مؤتمر الحوار الوطني، ولم نتوقع ان هناك من لايزال يتمسك بها ويصر ويراهن عليها من خلال الرجوع إلى العنف والاقتتال والاحتراب والإرهاب والفوضى تحقيقا لمشاريعه الصغيرة المدمرة لوحدة الوطن وأمنه واستقراره وحاضر ومستقبل أبنائه.
في هذا السياق نأمل من أولئك ان يراعوا حرمة رمضان الفضيل شهر الرحمة والمحبة والتسامح ويجعلوا منه مناسبة للتأمل ومراجعة النفس وغسلها من أدرانها بالتوبة وطلب المغفرة من الله عما اقترفوه من جرائم في حق الوطن الذي لم يعد يحتمل المزيد من العنف والصراعات.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 01:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39343.htm