الميثاق نت -
فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر في تنفيذ تهديدها ووعيدها في الذكرى السنوية الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد محاولات يائسة للتظاهر وقطع الطرق وإثارة القلاقل، فيما كان الأمن والأهالي لهم بالمرصاد، وقتل ثلاثة أشخاص خلال اشتباكات في الجيزة، بينما شهدت البلاد تفجيرات إرهابية لم تسفر عن قتلى من المدنيين، بسبب يقظة الأمن وتعاون الأهالي، فيما قتل الأمن المصري 17 متشدّداً شمال سيناء.

تفجيرات إرهابية

وفي الساعات الأولى من صباح أمس، كثف الإرهابيون من هجماتهم، إذ وقع انفجارين بمحيط مستشفى القوات الجوية بالعباسية، عبر سيارة مفخخة، فيما أبطل خبراء المفرقعات مفعول 3 عبوات محلية الصنع، كانت متواجدة بداخل حقيبة بالجزء الخلفي من السيارة، التي وقع بها الانفجاران، كما قام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط المستشفى، بواسطة إنسان آلي »ريبوت«، تحسباً لوجود أية مواد متفجرة.

كما وقع تفجير بإحدى الشقق السكنية في كرداسة، أسفر عن مقتل شخصين.

وأعلن الأمن المصري عن مقتل اثنين من العناصر الجهادية نتيجة قيامهما بزرع قنبلة في إحدى الشقق، بمنطقة كرداسة، بمحافظة الجيزة جنوبي القاهرة.

كما وقعت انفجارات عدة في منطقة إمبابة، بعدما ألقى مجهولون قنبلتين على نقطة شُرطية، فيما تم الاشتباه في جسم غريب أمام نادي ضباط الرماية بالجيزة، فضلاً عن الاشتباه في عبوة ناسفة بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين.

إجراءات أمنية

وفي وسط العاصمة المصرية، أغلقت قوات الجيش والشرطة، المداخل المؤدية لميدان التحرير، بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وتم نشر الآليات العسكرية بمداخل الميدان، تزامناً مع الذكرى الأولى لعزل مرسي، فيما انتشر خبراء المفرقعات في أرجاء العاصمة، لتمشيط المنشآت الحيوية، والميادين الرئيسة وعلى رأسها، التحرير ورابعة العدوية والنهضة، ومحيط قصر الاتحادية، بشكل مستمر، تحسباً لوجود أي متفجرات أو عبوات ناسفة، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل السكك الحديدة ومخارجها ومترو الأنفاق، والنقاط الشرطية والعسكرية، كما تم الدفع بوحدات التدخل السريع بالميادين والمحاور والطرق الرئيسة، لسرعة مواجهة أي أعمال عنف من شأنها تكدير السلم والأمن العام.

شغب »الإخوان«

وواصل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أمس، محاولاتهم البائسة لإثارة القلاقل في الشارع المصري، وتعكير صفو المصريين بالاحتفال بذكرى إطاحة حكمهم، إذ قاموا بقطع الطرق وإثارة الشغب في بعض المحافظات، وأماكن متفرقة من العاصمة المصرية، وتصدى الأمن بمعاونة الأهالي لهم، الأمر الذي أفشل تظاهراتهم، وجعلهم يمنون بهزيمة ساحقة.

وفي القاهرة، وتحديداً في شارع السودان بمنطقة المهندسين، حاول العشرات من أنصار الإخوان إثارة الشغب رافعين شارات رابعة، ومرددين هتافات مناوئة للأمن المصري، ما تسبب في إحداث شلل مروري بالشارع، فيما قطع آخرون طريق جامعة الدول العربية، بعد أن أشعلوا النيران في إطارات السيارات، ووضعوها في منتصف الطريق، إلا أن الأمن كان لهم بالمرصاد.

ونجحت قوات الأمن في القبض على 7 من عناصر الإخوان، قادوا مسيرة في منطقة لبنان بالمهندسين، بعد أن فرقت مسيرتهم بقنابل الغاز المُسيل للدموع، بعد شكاوى الأهالي وقطع الطريق.

وفي منطقة الهرم، نظّم أعضاء الإخوان مسيرة طافت شوارع المنطقة، ورددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وقطعوا الطريق، وأشعلوا النيران في إطار السيارات، وأعاقوا حركة المرور، إلا أن قوات الأمن أحبطت خُطاهم وفعاليتهم.

وامتد شغب الإخوان في منطقة الهرم، إذ قاموا بحرق بعض الأشجار في بعض شوارع الهرم، ما أدى إلى تصاعد الأدخنة بشكل كثيف، كما أشعلوا النيران في واجهات الفنادق، ما أدى إلى حدوث اشتباكات حادة بينهم، وبين الأمن والأهالي، انتهت إلى تفريقهم.

وقالت مصادر أمنية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن، ومؤيدين للجماعة في مدينة الجيزة.

مقتل متشدّدين

أمنياً، قالت مصادر أمنية ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إنّ »قوات الأمن بمحافظة شمال سيناء قتلت 17 متشددا أمس بمنطقة رفح الحدودية مع قطاع غزّة«.

وقال مصدر: »تمكّنت قوات الأمن بشمال سيناء من قتل 17 من العناصر المتشددّة في اشتباكات مع قوات الأمن اثناء عملية مداهمات لمناطق برفح«، مضيفاً أنّه »تمّ قتل 12 في أربع سيارات في منطقة باب سادوت خلال اشتباكات وقعت مع متشدّدين كما تمّ قتل اثنين علي دراجة نارية، وفي قرية الوفاق برفح تم قتل ثلاثة عناصر وتم ضبط ثلاثة آخرين«.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنّ »قوات من الجيش والشرطة شاركت في الاشتباكات«، مشيرة إلى أنّ »اثنين من القتلى سقطا قبل قيامهما بزرع عبوتين ناسفتين كان يحملانهما«.
• عن البيان