الميثاق نت - كشفت مصادر قيادية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك عن أسباب الأزمة بين أكبر حزبين في المشترك (الإصلاح والاشتراكي)، والتي ظهرت، أمس، في شكل اتهامات متبادلة في وسائل إعلام

الأربعاء, 02-يوليو-2014
الميثاق نت-عبدالناصر المملوح -
كشفت مصادر قيادية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك عن أسباب الأزمة بين أكبر حزبين في المشترك (الإصلاح والاشتراكي)، والتي ظهرت، أمس، في شكل اتهامات متبادلة في وسائل إعلام الطرفين.
وكانت البداية باتهامات وجَّهها موقع مقرب من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) لمستشار رئيس الجمهورية، أمين عام الحزب الاشتراكي، الدكتور ياسين سعيد نعمان، بالتآمر على تقسيم اليمن.

وجاء في الخبر المنشور في موقع (الخبر) أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالاً هاتفياً للدكتور ياسين نعمان مع قائد جماعة الحوثي، عبدالملك بدر الدين الحوثي، واتفقا على إحباط مخرجات الحوار وتقسيم اليمن إلى إقليمين فقط بدلاً عن (6)، بحيث يسيطر الاشتراكي على الجنوب ويسيطر الحوثيون على الشمال، وأنه توسَّط عند الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل عدم ضرب الحوثيين بالطائرات.
وفي رد على هذه الاتهامات اعتبر الحزب الاشتراكي ما نشر (تلفيق وافتراءات تعبر عن قمة في الغباء والاستخفاف بعقول الناس).

ووفقاً لما نقله الموقع الرسمي للحزب (الاشتراكي نت) "استغرب مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي استمرار موقع (الخبر)، المقرب من حزب التجمع اليمني للإصلاح، في تلفيق أخبار كاذبة وافتراءات ضد الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان".

ونفى الاشتراكي "ما نشره الموقع عن تواصل الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان مع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي بشأن تقسيم اليمن إلى إقليمين"، مشيراً إلى أن وراء هذه الاتهامات قيادياً بارزاً في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين).

وقال "إن ما نشره موقع (الخبر)، القريب من التجمع اليمني للإصلاح، ضد الدكتور ياسين هي أخبار ملفقة وكاذبة وافتراءات يقف وراءها أحد قيادات حزب الإصلاح.

ولفت الاشتراكي إلى أن نفس الموقع نشر في وقت سابق خبراً ملفقاً يقول إن الدكتور ياسين توسط عند الرئيس هادي من أجل عدم ضرب الحوثيين بالطائرات، وعندما نفت قيادة الاشتراكي عاد ذلك القيادي في الإصلاح يبرر كذبه بالقول إنه كان "مقيلاً" بجانب الرئيس عندما كان الدكتور ياسين يتحدث معه.
واعتبر الاشتراكي هذه "الكذبة الأولى التي لم يتورع القيادي الإصلاحي عن إطلاقها في ذلك الوقت".

كما اعتبر ما نشر من اتهامات جديدة عن تواصل الدكتور ياسين مع عبدالملك الحوثي "تلفيقاً" قمة في الغباء والاستخفاف بعقول الناس، إلى جانب ما يحمله من كذب وافتراء.

وأوضح المصدر أن الدكتور ياسين لم يتحدث مع عبدالملك الحوثي منذ التقاه في محافظة صعدة مع لجنة التواصل الخاصة بالحوار الوطني، منذ عامين تقريباً.

وأكد المصدر في الحزب الاشتراكي أن هذا الخبر عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً، متسائلاً: ترى ما الذي سيقوله مصدر الموقع هذه المرة، هل كان "مقيلاً" مع رئيس جهاز الأمن القومي؟.

ودعا المصدر في الحزب الاشتراكي موقع (الخبر) إلى البحث عن مصدر آخر غير هذا المصدر المستهلك الذي أصبح يعشعش في مقايل الكبار لترويج مثل هذه الأخبار الملفقة.
من جهته نفى حزب الإصلاح ما ورد في تصريحات المصدر المسئول في الحزب الاشتراكي، وقال الإصلاح في بلاغ صحفي نشره موقع (الصحوة نت) إن علاقته بالحزب الاشتراكي وأمينه العام علاقة متينة لا يمكن أن ينال منها مثل ذلك العمل الرخيص، لكنه استغرب تصريحات المصدر المسئول في الحزب الاشتراكي اليمني من قوله بأن موقع "الخبر" مقرب من الإصلاح وأن أحد قياداته يقف وراءه، والإصلاح ينفي ذلك جملة وتفصيلاً.
والى ذلك قال مصدر قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك إن الأزمة بين الاشتراكي والإصلاح قائمة بالفعل لأسباب متراكمة، منها ما يتعلق بالتعديلات الوزارية الأخيرة، والتي أحس فيها الاشتراكي بالإقصاء من قبل شريكه (الإصلاح)، غير أن الأهم أو ما دفع إلى مثل هذه الاتهامات للدكتور ياسين سعيد نعمان، في وسائل إعلام مقربة من الإصلاح، هو موقفه من أحداث حي الجراف.

ونقلت يومية (اليمن اليوم ) عن المصدر في قيادة المشترك قوله : "أن الدكتور ياسين أبدى انزعاجه من الهجوم الذي تعرض له المكتب السياسي لجماعة الحوثي في حي الجراف، مطلع الأسبوع، مشيراً إلى أن تواصلاً مكثفاً جرى بين قيادة المكتب السياسي للحوثيين والدكتور ياسين وقيادات المشترك بشكل عام، عدا الإصلاح، يهدف إلى اتخاذ موقف قد يصل إلى إعادة خارطة التحالفات السياسية في حال واصل حزب الإصلاح استخدام أجهزة الدولة ضد خصومه.

ونود المصدر بأن "إعادة خارطة التحالفات السياسية" لا تزال رؤى مطروحة، ومع ذلك ربما أن الإخوة في الإصلاح انزعجوا منها، ما دفعهم إلى مثل هذا الهجوم والاتهامات للدكتور ياسين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 12:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39291.htm