الثلاثاء, 01-يوليو-2014
الميثاق نت -    زعفران المهنأ -
لأول مرة في حياتي تختنق كلمة كل عام وانتم بخير.. داخلي وترفض الانطلاق عبر ذبذبات صوتي.. فما تعودت ان أعبر إلا بما أشعر به فقط ...فكيف لي ان أدعي الغباء وأهنئ الناس بكل عام وأنتم بخير.
رمضان شهر التقييم للإنجاز وهو شهر التسامح والتصالح.. أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره نطلب من الله ان نكون ممن أعتقهم من النار.
فكيف نهنئ أنفسنا ونحن نعيش في الظلام مكرهين ،ونعاني من انعدام ما يسهل تيسير تفاصيل يومك.. فلا بترول ولا ديزل..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا وقلوب أولادنا ممن تقدموا لامتحان الشهادة العامة والثانوية وجيعة ومجروحة..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا وكل زوجة تودع زوجها وقلبها يخنقها قلقاً وخوفاً من رصاصة طائشة تأتيه عند باب البيت..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا وأحزابنا تعاني من الخيانه ،وحكامنا وقادتنا يحكمونهم بطانة الخونة والمرتزقة والعملاء..؟!!!
كيف نهنئ أنفسنا ونحن نبدل أقنعتنا كما نبدل ملابسنا..؟!!!
كيف نهنئ أنفسنا وتكميم الافواه وقمع الحريات واغتصاب بيوت الله أصبحت سمة قيادتنا ..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا واليمني يقتل اليمني في صعدة وعمران وعدن وحضرموت باسم المذهبية والحزبية والمناطقية..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا ولدينا حكومة وفاق تتأرجح فوق أرجوحة مين يشيل الشيلة..؟!!
كيف نهنئ أنفسنا برمضان (فهموني)..!!
المفترض نعلن هذا العام عام الاعتذار لرمضان لأننا لم نعد العدة لاستقباله ونعده بأننا نحاول ان ينالنا من روحانيته بعض الطمأنينة فنحلق في سماء التسامح والتصالح وننتهج العطاء، والعطاء يعني العطاء الفكري من خلال منهج التسامح والتصالح وإلى ذلك الوقت.. نصمت بصدق ولا نستغل شهر رمضان لنضحك على الشعب ونغتصب منهم تهنئة جوفاء لنمتص من خلالها دماءهم..
لذا سأقول يارب أدخل علينا رمضان بالتسامح والتصالح والعطاء.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 11:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39262.htm