الإثنين, 12-مايو-2014
الميثاق نت -  أحمد الرمعي -

< المئات من أبناء القوات المسلحة والأمن قُتلوا وكذا مئات المواطنين على أيدي الإرهابيين أعداء الحياة.. منشآت اقتصادية دُمرت.. أرزاق قطعت، وسمعة سيئة لليمن وشعبه نتيجة للإرهاب الذي فخخ كل ما هو جميل في هذا الوطن حتى القيم، ومع ذلك نجد من الناس من يتعاطف مع هؤلاء ويطالبنا بالحوار معهم مع علمه أن لا منطق يؤمنون به سوى منطق القتل والتدمير والتخريب وقتل النفس التي حرمها الله إلاّ بالحق..
إن هؤلاء الإرهابيين أرادوا تحويل اليمن إلى ساحة يمارسون فيها غيهم وحماقاتهم بعد أن لفظتهم شعوبهم وأوطانهم نتيجة لممارساتهم الدنيئة والبعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يتشدقون بالانتماء إليه.
تكفير المسلمين واستباحة دمائهم خصلة لم يجرؤ عليها أحد من العالمين من قبل سوى هؤلاء القتلة الإرهابيين واجدادهم من الخوارج الذين تجرؤوا وكفروا المسلمين.. والحقيقة أن ممارسات هؤلاء المخبولين والمعاتيه ليست مستغربة لأن هذا هو ديدنهم منذ خلق الله الأرض ومن عليها..
وما يستغرب له بالفعل هو محاولة بعض القوى تصوير ما يقوم به الجيش اليمني العظيم في هذه الأيام المباركة من استئصال لشأفة هؤلاء النفر المارقين درء اً للفتنة بين أبناء الشعب اليمني مع العلم أن فكر هذه الجماعات المتطرفة معروف لدى كل اليمنيين بأنه فكر دخيل.. بل أن جل من يدمرون ويحرقون ليسوا يمنيين بل مجموعة من شذاذ الآفاق..
إن دفاع بعض هذه القوى التي تدعي انضواءها تحت راية التعددية السياسية والديمقراطية عن هذه الجماعات ومحاولة حتى التخفيف عنها نفسياً ومعنوياً واخراجها من عزلتها لا ينم سوى عن شيئين: إما أن هذه القوى السياسية تحمل نفس الفكر والأيديولوجيا الذي تحمله الجماعات التكفيرية المتطرفة، أو أن لديها أجندة قذرة لممارسة الابتزاز السياسي على حساب دماء اليمنيين وأمن وطنهم واستقراره من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة ما أنزل الله بها من سلطان، وإلاّ ما معنى هذا التواطؤ الرخيص مع الجماعات التدميرية من قبل البعض الذين يدعون المدنية..
أما أبطال القوات المسلحة.. ومعهم منتسبو الأجهزة الأمنية ومن خلفهم أبناء الشعب اليمني العظيم جميعاً فإننا نشد على أيديهم ونطالبهم بالمزيد من الضربات لدك أوكار الظلاميين والقضاء عليهم وعلى فكرهم العفن الذي أدركت خطره القيادة السياسية مبكراً وهو ما أكده الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- القائد الأعلى للقوات المسلحة، و«إن الله ليزع بالسلطان.. ما لايزع بالقرآن»..
فإلى الأمام يا أشرف الرجال من جيشنا البواسل ومن نصر إلى نصر..
وليخسأ الإرهاب والفكر الظلامي المتخلف.. واعلموا يا حماة الديار أن شعبكم لن ينسى لكم هذه التضحيات، وهذه الأمجاد التي تسطرونها بأرواحكم، وبدمائكم الزكية العطرة في كل شبر من هذا الوطن الغالي الذي تذودون عنه وتطهرونه من رجس هؤلاء الشياطين!!
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 06:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38443.htm