الميثاق نت - أدى جموع المصلين في عموم محافظات اليمن شعائر صلاة الاستسقاء عقب صلاة الجمعة اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتلبية للدعوة التي وجهها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء أمس.
وفي خطبتي الجمعة اليوم حث خطباء المساجد كافة المسلمين إلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والعودة إليه في السراء والضراء والشدة والرخاء انطلاقا من قوله تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" وقوله عز وجل " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ".
وأوضحوا أن ارتكاب الفواحش والآثام ومعصية الجبار تُزيل النعم وتحل النقم وترفع البركة وتنزع الرحمة في قلوب العباد قال تعالى " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم".. مؤكدين حاجة المسلمين اليوم إلى التمسك بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والبعد عن المعاصي التي أوقعت الأمة في البلايا والمصائب كما جاء في قول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه "ما نزل بلاء الا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة".
وأشار خطباء المساجد إلى أن الذنوب والمعاصي سبب أساسي في القحط وحبس المطر .. مستدلين ذلك بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلاَّ فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المئونة وجَوْر السلطان عليهم، ولم يَمْنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائمُ لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
ودعا الخطباء إلى التعاون والتراحم والتكافل لا سيما قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي يهل على الأمة بعد أيام ما يتطلب من الجميع تعزيز الأخوة والمحبة والتعاطف والتعاضد كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
ولفتوا إلى ضرورة مساعدة المحتاجين والمساكين وإطعام الطعام وبذل المعروف باعتبارها من الأعمال التي تقرب العباد إلى الله سبحانه وتعالى وبات من الواجب على كل مسلم إذا فاض عنده شيء من الطعام أو الشراب أن يعطيه لمحتاج أو مسكين أو أرملة أو يتامى تحقيقا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام " 'من كان عنده فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له".
وابتهلوا إلى المولى تبارك وتعالى أن يمن على اليمن بأكمله بالغيث الهنيء المدرار الشامل لجميع النواحي والأقطار وأن يجعله غيثا نافعا غير ضار، وأن يرحم به المشائخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع، وأن يحفظ اليمن من المخاطر والفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ الأمة من كيد الكائدين ومكر الماكرين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سبأ |