الميثاق نت - قالت مصادر عسكرية اليوم الثلاثاء ان القوات المسلحة المصرية ستعلق العمل بالدستور وتحل البرلمان الذي يسيطر عليه الاسلاميون بموجب مسودة خارطة طريق سياسية ستنفذ اذا لم يتوصل الرئيس الاسلامي محمد مرسي والمعارضة الليبرالية لاتفاق بحلول يوم الاربعاء.
ونقلت وكالة رويترز عن المصادر التي ذكرت انها حصرية ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة ما زال يدرس التفاصيل والخطة الهادفة لحل ازمة سياسية دفعت ملايين المحتجين للخروج الى الشوارع. واضافوا ان من الممكن ادخال تغييرات بناء على التطورات السياسية والمشاورات.
ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة يوم الاثنين في بيان مرسي الى الموافقة خلال 48 ساعة على تقاسم السلطة مع القوى السياسية الاخرى والا فسيطرح الجيش خارطة طريق لمستقبل البلاد.
في المقابل دعا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر أنصاره إلى التظاهر لمقاومة أي تحرك للجيش شبهه المتحدث باسم الحزب بالانقلاب الذي أدى إلى الحكم المدعوم من الجيش على مدى ستة عقود.
وقال مراد علي المتحدث باسم الحزب لرويترز يوم الثلاثاء "هذه لحظة حرجة للغاية في تاريخ مصر. نواجه لحظة مماثلة إلى حد بعيد لما حدث في عام 1952."
وفي ذلك العام أطاح جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بالملك فاروق.
وتابع قائلا "المصريون يدركون جيدا أن البعض يحاولون إعادة البلاد إلى الوراء وإلى الدكتاتورية".
وكانت قيادة القوات المسلحة أمهلت القوى السياسية يوم الإثنين 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المصري وإلا فسوف يضع الجيش خارطة طريق للبلاد يشرف على تنفيذها.
وقال علي "الشعب وافق على الدستور وهذا الدستور يضع الخارطة." وأضاف "نرفض أي محاولة للانقلاب أو أي محاولة لتجاهل الدستور الذي وافق عليه المصريون."
وقال إن حزب الحرية والعدالة وهو جزء من تحالف لأحزاب إسلامية يدعو المصريين إلى "الدفاع عن الديمقراطية وعن حقهم في الحرية" مضيفا أنه يتوقع خروج الناس بأعداد كبيرة في أنحاء البلاد.
وقال تحالف الأحزاب الإسلامية في ساعة متأخرة من مساء يوم إنه يرفض أي محاولة من البعض لاستخدام الجيش "لانقضاض على الشرعية أو الانحياز لفصيل دون فصيل".
وقالت جماعة الإخوان المسلمين يوم الاثنين إنها تدرس تحركا للدفاع عن نفسها بعد اقتحام مقرها العام وحرقه. ودعا قياديون في الجماعة منذ ذلك الحين إلى تحرك.
وقال محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي في حزب الحرية والعدالة في تعليقات على الموقع الإلكتروني للحزب "نحن بوضوح أمام انقلاب رسمي للنظام السابق تؤيده الثورة المضادة وكتائب الإعلام المضللة (مستفيدة من الخلاف والانقسام السياسي وهذا فقط هو الفارق بين معركة الجمل وإنقلاب 30 يونيو) ومن ثم يكون طلب الشهادة منعا لمرور هذا الانقلاب هو ما يمكن أن نقدمه وفاء لشهداء الثورة السابقين" في إشارة إلى من قتلوا في ثورة عام 2011 .
*الصورة:محتجون يعارضون الرئيس المصري يتظاهرون في القاهرة يوم الثلاثاء. تصوير. - رويترز
|