الإثنين, 17-يونيو-2013
الميثاق نت -    د. علي مطهر العثربي -
أدرك الشارع اليمني صاحب الإرادة الكلية أن هناك استهدافاً ممنهجاً شديد الإحكام ضد المؤتمر الشعبي العام، وأن هذا الاستهداف لم يقتصر على سياسة الاقصاء والإبعاد التي تُمارس ضد كوادره في بعض مفاصل الدولة من قبل الذين وصلوا اليها بموجب المبادرة الخليجية، بل أدرك الشعب أن المهووسين بالسلطة يسعون الى ما هو أبعد من إعداد قوائم الإقصاء منذ ظهور حكومة الوفاق الوطني وحتى اليوم، ويقولها بعضهم جهاراً نهاراً ما لم نأخذه بالمبادرة الخليجية نأخذه بالمؤامرة والانقلاب على المبادرة الخليجية ونسف التسوية السياسية، لأن الهدف لدى عشاق السلطة هو الانتقام، أما إصلاح الأوضاع والحفاظ على كيان الدولة ومعالجة قضايا الناس وهمومهم اليومية فإنها بعيدة كل البعد عن تفكيرهم، لأن الشعارات التي استخدموها في 2011م لم تكن سوى وسيلة لخداع البسطاء من الناس ليس أكثر.
إن العمل الممنهج ضد المؤتمر الشعبي العام قد أخذ الوقت كله لدى المصابين بجنون السلطة، وأفقد المملوئين بالحقد الحيلة وشل حركتهم وأربك خططهم التدميرية والسبب أن الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الحياة السياسية لم يقبل بمنهج التدمير والانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية والتعددية السياسية وفضح أمر دعاة الردة والانقلاب على الشرعية الدستورية منذ اللحظة الاولى لتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة المتسورد من خارج حدود البلاد، وأسقط رهاناتهم عندما ساند المبادرات العديدة لرئيس المؤتمر الشعبي العام وواصل مساندته لكل من يريد أن يجنب البلاد والعباد الدمار ويحقن الدماء، وآخر تلك المبادرات.. المبادرة الخليجية المستخلصة من المبادرات التي قدمها رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح.
إن استهداف المؤتمر الشعبي العام وقيادات الوطن العليا قد اتضح من خلال مؤامرة اغتيال الوطن في أول جمعة رجب الحرام في 2011م، وما تلى ذلك من العمل المنظم والممنهج الذي ذهب ضحيته العديد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين اليمنيين الشرفاء، ولم تكتفِ قوى الشر والعدوان بتلك الافعال الدموية الاجرامية، بل عمدت الى تضليل الرأي العام الذي كادت تخدعه في بداية 2011م بسياسة التزوير وقلب الحقائق، ومن ذلك على سبيل المثال وليس الحصر محاولة افتعال الأزمات والتعنت وافتعال الأحداث بهدف خداع الأمم المتحدة وإظهار ان المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح هو سبب ذلك، غير أن الشعب استطاع الدفاع عن الحقيقة وبين للرأي العام العالمي فجور تلك المزاعم وعدم صحتها، ولما يئست تلك القوى الشيطانية من تلفيق التهم لجأت الى أساليب فاقت قدرات الشيطان، ومن ذلك الترتيب لقرار الافراج على المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة قبل انعقاد جلسة مؤتمر الحوار الوطني الثانية بهدف إثارة أولياء الدم والمؤتمر والشعب عن بكرة أبيه، ثم الترتيب لإحداث شغب أثناء تظاهر أولياء الدم والمؤتمر وأنصاره وعامة الشعب ليتوقف مؤتمر الحوار، وسيلي ذلك مغادرة ابن عمر الى الأمم المتحدة لتقديم تقريره الى مجلس الامن في وقت قصير يصعب كشف الحقيقة فيه فيلفقون التهمة بتعطيل الحوار الوطني لرئيس المؤتمر والمؤتمر بتلك الصورة العدوانية الفاجرة، ولكن رجال الوفاء والاخلاص لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م أدركوا المخطط وفوّتوا الفرصة وتمسك الجميع بالإعتصام بحبل الله لمنع الفوضى وتعامل المؤتمر بحكمة وحنكة وإيمان.. الأمر الذي أكسبه احترام العالم وجدد ثقة الشعب واستطاع المؤتمر وحكماؤه تجنيب البلاد والعباد مغبة الوقوع في المحذور الذي كان الهدف منه استصدار قرار جديد ضد الوطن من مجلس الامن.
إن الاستمرار في جنون العظمة أمر شديد الخطورة على مستقبل أجيال اليمن، ولذلك نكرر الدعوة الى العقلاء والحكماء من أجل حماية الاجيال ومنع العبث والسفه الذي يمارسه عشاق السلطة والعمل من أجل حماية كيان الدولة بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 08:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32731.htm