الخميس, 17-أغسطس-2006
الميثاق نت - <p>اتهم الزميل نصر طه مصطفى من أسماهم سياسين وصحافيين في المعارضة بممارسة الارهاب الفكري، وقال في عموده الأسبوعي بصحيفة «الناس» الموالية لحزب الاصلاح، إنهم: «يمارسون علينا من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون إرهاباً فكرياً غير معقول ويقعون ببساطة فيما يتهمون الطرف‮ ‬الآخر‮ ‬بممارسته‮».‬ وعبر‮ ‬مصطفى‮ ‬عن‮ ‬خيبة‮ ‬أمله‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬هؤلاء‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن‮ ‬عليهم‮: «‬أن‮ ‬يعيدوا‮ ‬النظر‮ ‬في‮ ‬أحكامهم‮ ‬التي‮ ‬تستند‮ ‬على‮ ‬معايير‮ ‬سياسية‮ ‬بحتة‮ ‬وليس‮ ‬على‮ ‬معايير‮ ‬موضوعية‮ ‬تنظر‮ ‬للصورة‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬زواياها‮».‬ وكان عدد من الكُتاب قد شنوا هجوماً حاداً على الزميل نصر طه تعقيباً على مقال الاسبوع الماضي الذي دافع فيه عن فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وتعمد أولئك الكُتاب التعريض بعلاقة مصطفى بالسلطة وحملت مقالاتهم غمزاً ولمزاً.. الأمر الذي دفعه ليكون أكثر صراحة ليقول</p> عبدالولي المذابي -
اتهم الزميل نصر طه مصطفى من أسماهم سياسين وصحافيين في المعارضة بممارسة الارهاب الفكري، وقال في عموده الأسبوعي بصحيفة «الناس» الموالية لحزب الاصلاح، إنهم: «يمارسون علينا من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون إرهاباً فكرياً غير معقول ويقعون ببساطة فيما يتهمون الطرف‮ ‬الآخر‮ ‬بممارسته‮».‬ وعبر‮ ‬مصطفى‮ ‬عن‮ ‬خيبة‮ ‬أمله‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬هؤلاء‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن‮ ‬عليهم‮: «‬أن‮ ‬يعيدوا‮ ‬النظر‮ ‬في‮ ‬أحكامهم‮ ‬التي‮ ‬تستند‮ ‬على‮ ‬معايير‮ ‬سياسية‮ ‬بحتة‮ ‬وليس‮ ‬على‮ ‬معايير‮ ‬موضوعية‮ ‬تنظر‮ ‬للصورة‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬زواياها‮».‬ وكان عدد من الكُتاب قد شنوا هجوماً حاداً على الزميل نصر طه تعقيباً على مقال الاسبوع الماضي الذي دافع فيه عن فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وتعمد أولئك الكُتاب التعريض بعلاقة مصطفى بالسلطة وحملت مقالاتهم غمزاً ولمزاً.. الأمر الذي دفعه ليكون أكثر صراحة ليقول: «تدهشني كثيراً مواقف بعض اخواننا في المعارضة عندما يعتقدون أنه لم يعد في سجل الرئيس علي عبدالله صالح ما يجعلنا ندافع عنه وندافع عن مواقفه، ولذلك يلجأ بعضهم بوعي وأغلبهم بلا وعي الى اتهامنا بالتزلف والتملق والخوف على مناصبنا «!*-، وكأننا لا ننطلق في دفاعنا‮ ‬عن‮ ‬الرجل‮ ‬ومؤازرتنا‮ ‬ومساندتنا‮ ‬له‮ ‬ولمواقفه‮ ‬من‮ ‬قناعة‮ ‬ويقين‮ ‬وصدق‮».‬ وتعمد‮ ‬مصطفى‮ ‬توجيه‮ ‬رسالة‮ ‬واضحة‮ ‬الى‮ ‬بعض‮ ‬كتبة‮ ‬الاصلاح‮ ‬أكد‮ ‬فيها‮ ‬أن‮ ‬قناعاته‮ ‬لم‮ ‬تتغير‮ ‬تجاه‮ ‬الرئيس‮ ‬ومواقفه‮ ‬بخروجه‮ ‬من‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬أو‮ ‬بفعل‮ ‬المنصب،‮ ‬كما‮ ‬يدعي‮ ‬البعض‮.‬ وكان رده عليهم بالقول: «يتذكر الكثيرون أني أصدرت كتاباً عن الرئيس علي عبدالله صالح عام ٩٩م، أي قبل سبع سنوات فقط وأنصفته ايجاباً وسلباً، وكنت حينها عضواً في مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح الذي كان قد خرج وقتها الى صفوف المعارضة، ولم أسمع في ذلك الوقت أي انتقاد‮ ‬أو‮ ‬ملاحظة‮ ‬على‮ ‬آرائي‮ ‬لأن‮ ‬أولئك‮ ‬البعض‮ ‬كانوا‮ ‬يقرؤونها‮ ‬بعين‮ ‬الرضا‮.. ‬واليوم‮ ‬عندما‮ ‬أقف‮ ‬منافحاً‮ ‬عن‮ ‬الرجل‮ ‬نفسه‮ ‬فلم‮ ‬أزد‮ ‬شيئاً‮ ‬عما‮ ‬قلته‮ ‬ذلك‮ ‬الحين‮».‬ ويبدو أن الزميل نصر طه مصطفى قد كتب مقاله الأخير في أسبوعية »الناس« وضمنه الرسالة المذكورة لإدراكه المسبق بكيفية تفكير من شمروا سواعدهم للرد على مقاله السابق، وطبيعة عقلياتهم الوعرة، التي خبرها بعشرة طويلة، وقد صدقت ظنونه إذ حمل العدد الأخير من الصحيفة خمسة مقالات مكرسة للرد على مقاله، اثنان منها لكاتبين من الاصلاح وثالث لكاتب غير معروف ورابعهم ناصري حرص على الدعاية لحزبه ولم يتورع عن اتهام مصطفى بالتزلف فجاء مقاله بعنوان »الدفء الرئاسي عندما يعمي القلوب« وتحدث عن دور نصر طه في حزب الاصلاح وكأنه يعايره به!؟ أما‮ ‬خامسهم‮ «..» ‬فقد‮ ‬تعمد‮ ‬حذف‮ ‬اسمه‮ ‬ولكنه‮ ‬خاطب‮ ‬نصر‮ ‬وكأنه‮ ‬سيعرف‮ ‬من‮ ‬هو،‮ ‬ويبدو‮ ‬أنه‮ ‬كذلك‮!!‬؟ الملفت في الأمر أن مقال مصطفي الذي نُشر متزامناً مع الردود الخمسة قد حمل الاجابة الشافية والردود الكافية لكل ما جاء في تلك التعقيبات والردود، وكان أجمل ما في ذلك كله هو حرص الزميل مصطفى المعتاد على العقلانية والحديث المهذب على عكس أغلب من عقبوا على مقاله، الذين‮ ‬ظهرت‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬السطور‮ ‬انفعالاتهم‮ ‬وتهكمهم،‮ ‬مما‮ ‬يؤكد‮ ‬أنهم‮ ‬لا‮ ‬يناقشون‮ ‬رأياً‮ ‬أو‮ ‬فكرة‮ ‬بقدر‮ ‬ما‮ ‬يسجلون‮ ‬مواقف‮ ‬سياسية‮ ‬باسم‮ ‬غيرهم‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-326.htm