الإثنين, 10-يونيو-2013
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
في كل مرة أستمع فيها لأحد المتهورين يتحدث عن الحكمة اليمانية أضع يدي على قلبي.
- ولهذا أشعر بالحاجة لأن يلتزم كل مَنْ يردد «الحكمة يمانية» بأن يكون حكيماً في الذي يقوله أو يصمت عن هذا الاستفزاز المبين.
- مَنْ يتبنى فتنة بالأصالة عن نفسه أو بالنيابة عن الآخرين لا يجوز أن يتحدث عن الحكمة. مَنْ يحرض على العنف وفرض أطماعه بالقوة بعيد عن الحكمة.. مَنْ يكتب في صحيفة أو فضائية أو يتحدث في منبر بتحريض مذهبي يقسم فيه المجتمع إلى زيدية وسنّية ورافضة ثم ينفث السم في السم أقرب إلى الجنون منه إلى الحكمة.
- الحكمة تتجلى في قدرة الواحد منا على لجم غضبه وليس إطلاق العنان لغريب الأفكار وشنيع التصورات. الحكمة محبّة وجاءت في الحديث الشريف مقترنة بالإيمان والفقه واستهدفت الأرق قلوباً والألين أفئدة.
- مَنْ يستهين بدماء إخوته مجرم وليس حكيماً.. وَمَنْ يحرض على اقتتال الإخوة في أي بلد إسلامي ولو بدوافع ثورية لا بد أن يتحمل وزر تحريضه.
- الحكمة يا صحاب هي في مَنْ يفكر بعقل ويرى قضايا بلاده وشعبه برؤية وطنية بعيداً عن هذه الورطات الأخلاقية.. والحكمة ليست في هذا النفاق الكبير وليست في التحريض الخطير الذي يفرط بالإخوة ويبيع الصداقة.
- هذه التكشيرة وهذه الروح العدوانية عند بعض مَنْ يدعون الحكمة تخيف الناس بذات الخوف من الدخول في عشش الثعابين.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-32568.htm