- استطلاع: هناء الوجيه
كلما أقترب موعد انطلاق مؤتمر الحوار كلما زادت تطلعات المواطن البسيط إلى أن يكون مؤتمر الحوار قادراً على ايجاد حلول ومعالجات حقيقية لمختلف الأزمات والمشاكل القائمة.. حول أهمية الحوار بعيون المواطن البسيط وما يتطلع إليه من خلاله.. التقينا عدداً من المواطنين.. فإلى الحصيلة:
< يقول الأخ يحيى قائد- عامل: كل أسرة ينتابها القلق حين يخرج أحد أفرادها حتى يعود للمنزل وإن كان الغائب في عمله أو في مكان معروف لأنه قد لا يعود، فما حدث من تفجيرات واعتداءات تجعل الفرد خائفاً أينما كان وهذا وضع لم نكن نتوقع يوماً ان نصل إليه.. أيضاً زادت التقطعات والسرقة والنهب، وأقرب الأمثلة أحد جيراني سُرقت سيارته من أمام منزله في وضح النهار.. نحن نتطلع إلى الحوار أن يأتي بالخير وان يكون ما بعد التحاور فرجاً ومخرجاً لأنه ربما بزوال الاختلافات وتوافق الرؤى يلتفت الجميع نحو مصلحة الوطن واستعادة الأمن والاستقرار وتعزيز ذلك بالبناء والتقدم نحو الإصلاح والمستقبل الأفضل ولن يكون ذلك إلاّ بعودة الأمن والاستقرار وهو أهم مطلب ينشده المواطن ويتطلع إليه.
عقل وحكمة
الوالدة تقية القهالي- خمسون عاماً- تحدثت قائلة: قالوا بتحاوروا قلنا يجعل في ذلك خير يمكن يجتمعوا ويحاسب كل واحد نفسه ويستفيد من ما قد مر ومن الوضع الآن ويستفيد حتى من الأخطاء ويتأمل كل مشارك في الحوار كيف اصبحنا اليوم ويستحضر النية الصادقة لحل الأزمات ويطرح الحلول، أما إذا بقي كل واحد متمسكاً برأيه- صح أم خطأ- ويبقى مغلق آذانه ما يسمع إلاّ صوت نفسه فيكون الطريق مسدوداً.. لكن نسأل الله الخير ونتمنى ان العقل والحكمة تحكم كل الأمور لأن المواطن قد تعب ومن حقه يطمئن ويستقر.
حاجة ماسة
وفي ذات الشأن تقول الأخت سحر الحمادي- طالبة: الحوار مطلب ضروري وحاجة ماسة في هذه المرحلة لأن الفرقاء كثير والاختلافات اكثر ولابد أن نجد حلولاً وسطاً وآراء يتوافق عليها الجميع، لكن فعلاً كلما اقترب موعد الحوار زاد خوف الناس وهو طبيعي لأنهم عانوا في هذه الفترة من توتر وقلق ومشاكل وأزمات وشريحة كبيرة اصبحت تعاني الفقر المدقع، هذه الاشكاليات وهذا الواقع المتعب لن يتغير إلاّ من خلال اتفاق كافة الفرقاء على هدف واحد وهو مصلحة الوطن واستعادة أمنه واستقراره.
مطلب شعبي
ويتفق مع كل ما سبق الأخ وليد الضبيبي- موظف- بالقول: الحوار مطلب شعبي قد لا تكون ولادته عند كل الفئات بسبب الوعي الكامل بأهمية الحوار والتحاور ولكنه أيضاً وليد المخاوف لدى عامة الناس من الانزلاق نحو مزيد من الاخطاء والمتاعب، فما مر خلال الأزمة وما ترتب عليها حتى الآن ليس بالشيء البسيط، وبالتالي يتطلع المواطن نحو الانفراج من خلال مؤتمر الحوار الوطني ويرنو نحو مخرجات ونتائج تكون على قدر عالٍ من المسؤولية تنبثق عن مؤتمر الحوار وتترجم إلى قرارات وأعمال يتم تنفيذها بصدق وبنوايا مخلصة تخدم الوطن وأبناءه البسطاء.
طريق الانفراج
ونختتم مع الأخت ثروة المحويتي- ربة بيت- والتي تحدثت قائلة: بغض النظر عما يتحدث عنه السياسيون والمهتمون بالمشاركة في مؤتمر الحوار من تمثيل ونسب، وآليات وتنظيم وخطط.. هناك من يمسك على قلبه خوفاً من فشل الحوار، ذلك هو المواطن البسيط الذي يصحو من نومه يفكر كيف يجد رزقه وكيف يوفر احتياجات أسرته، هؤلاء يخشون تفرق الآراء وتشتت الافكار وزيادة الاختلافات، ويأملون في الاتفاق الخيّر لعل وعسى ان يتفق الجميع على ان للمواطن حقوقاً وللوطن حقاً أكبر.. ولعل مخرجات الحوار تقود نحو خطط عمل وقرارات تعيد التوازن وتحقق الاستقرار.. نسأل الله ان يكون الحوار طريق الانفراج وبداية الخير للوطن والمواطنين.
|