الإثنين, 17-ديسمبر-2012
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
عادت الشوارع الى سابق عهدها ولم تؤثر حملة «شارك» في واقع العاصمة كما يجب، خاصة عندما جمع المشاركون في النظافة التراب في أكوام لم يجد كثيرها مَنْ يرفع.. فعاودت انتشارها في الشوارع.
وحتى لا تكون حملة 12-12-2012م مجرد تظاهرة عابرة ووسيلة إخلاء عهدة المخصصات المالية التي رُصدت لهذه الحملة.. لا غنى عن العودة الى مذاكرة الأسس المحترمة لقواعد النظافة في إطار التمسك بقواعد الذوق العام إجمالاً.
ويا أمانة العاصمة.. الوصول الى عاصمة نظيفة ومحترمة حصاد عمل دؤوب ومستمر وانضباط يكرّس قيم التحضّر والرغبة في المجد.. و«لا تحسبنّ المجد تمراً أنت آكله».. الخ ما هنالك من تجلّيات الشاعر.
وحسب ما أفهمه فإن التطلّع الى عاصمة تليق باليمن لا يتحقق بالكلام أو نشاط المناسبات التي يحضر فيها المواطنون والمسؤولون ويغيب عنها عمّال وسيارات النظافة، وإنما بتكامل صارم بين جهد أصحاب المنازل والمحلات وبين عمّال النظافة الذين لا نحس بأهميتهم الا إذا غاب كثيرهم عن مشهد النظافة.
لقد قدّم المواطنون جهداً طيباً في حملة شارك في تنظيف شوارع وأحياء بدت بعضها حال النبش كما لو أنها تأثّرت بإعصار «جونو» وإعصار «ساندي» مرة واحدة.. وهو ما كشف عن غياب سلطة الأخلاق عند الكثيرين وغياب سلطة القانون عند المعنيين بالمتابعة.
أمّا الآن فقد حان وقت وضع الفاصل بين الكلام والاستعراض والخفة وبين الأفكار والأعمال العميقة بحضور يحقق به جهاز الأمن والمرور وجهاز الأشغال المنتظر منهم على طريق عاصمة تزهو بشوارعها وأحيائها.
على أن الوصول الى عاصمة منشودة يحتاج الى جهود حكومية مجتمعية تبتعد عن التبرير السامج أو الإدعاء الأجوف، بذات اقترابها من الأسس المحترمة لعاصمة تبعث على الزهو في المسافة الممتدة من منفذ المطار الجوي الى المنافذ التي تربطها بعموم الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 04:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-29654.htm