الإثنين, 01-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   عبدالولي المذابي -
أليس غريباً أنه وبمجرد سفر الرئيس عبدربه منصور هادي في جولة أوروبية امريكية ان يخرج علينا ثلاثة من عتاولة المؤامرة الانقلابية بتصريحات نارية، واجراءات استفزازية لاتخلو من الوقاحة، وهو مايثير تساؤلات كبيرة حول المغزى من هذه التصرفات.
«علي محسن»، «صادق الأحمر»، «باسندوة» الجميع حاول ايصال رسائل خطيرة في غياب الرئيس، الأول قال في صحيفة رسمية حكومية انه بدأ المؤامرة عقب حرب 1994م وأدعى ان عبدربه منصور هادي شريكه، وقال انه لعب دور الرجل الأول في النظام لفترة غير قصيرة، والثاني تحدى الدولة والحكومة وقال ان على الدولة ان تذهب لمواجهة الارهابيين في أبين قبل التفكير في نزع السلاح واخراج المسلحين من الحصبة، أما الثالث فقد أصدر قرارات حمقاء تقع ضمن نطاق صلاحيات رئيس الجمهورية.
كل ذلك جرى في وقت واحد وكأن هناك من يريد تفجير الموقف في غياب الرئيس، وإذا ما وقفنا أمام تصريحات علي محسن في صحيفة «الجمهورية» سنجد ان الرجل تحدث وكأنه صاحب القرار الأول في البلد وان الرئيس هادي يوافقه بل وأيضاً شريكه، أما صادق الأحمر فقد سعى لايصال رسالة تقول ان الارهابيين أهون كثيراً من مواجهة مليشياته المسلحة في الحصبة.. فيما سعى باسندوة لمواصلة حملة تصفية كوادر المؤتمر الشعبي العام وأصدر قرارات في كل اتجاه بالتعيين والعزل بحسب التوجيهات التي يتلقاها ممن أوصله للمنصب.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تجاوزت تصرفات اولئك الحمقى كل الحدود وتطاولوا على حرم الجامعة وحشدوا بلاطجتهم لتغيير رئيسها فقط لأنه مؤتمري، وكذلك فعلوا مع من قبله ولكن هيهات ان يستمر الوضع على هذا النحو، فلكل شيء نهاية والصبر لن يطول، ومن جاءوا الى الكراسي حاملين راية الثورة على الفساد أثبتوا أنهم مجرد ملاعين غارقين في الفساد حتى آذانهم.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 08:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28545.htm