الإثنين, 27-أغسطس-2012
الميثاق نت -   نبيهة أحمد محضور -
إن الرابع والعشرين من اغسطس يمثل ذكرى خالدة في نفوس اليمنيين، هذا التاريخ يعتبر نقطة تحول في حياة المجتمع اليمني الذي كان يرزح تحت وطأة الظلم والاستبداد، والذي عاش سنوات طويلة بعد الثورة المجيدة وهو يعاني من التخبط وعدم الاستقرار ومن الصراعات الحزبية المتشددة التي تحمل أفكاراً متطرفة سواءً في شمال اليمن أو جنوبه..
وفي تلك الظروف المضطربة تم تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام على يد فخامة الأخ علي عبدالله صالح -حفظه الله ورعاه- والذي امتطى صهوة الحكم في وقت تنصل الجميع عن تحمل مسؤولية البلاد آنذاك، ليضع بذلك حجر الأساس لبناء مجتمع يمني سوي، من خلال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتسم بالوسطية والاعتدال ويضم جميع فئات المجتمع بعيداً عن التطرف والتشدد.. هذا الحزب الذي أوجد التوازن في أوساط المجتمع اليمني، كيف لا؟ وهو يحمل أفكار هذا القائد العظيم الذي يتسم بالحكمة ورحابة الأفق وتطلعاته المشرقة نحو مستقبل أفضل للوطن..
هذا القائد الحكيم الذي يحمل بداخله حباً كبيراً لهذا الوطن قلّ أن يوجد له نظير، والذي من أجله قدم التنازلات تلو التنازلات من أجل أمنه واستقراره ووحدة أبناء شعبه، داعياً ومؤكداً على أن اسلوب الحوار هو الأمثل لتجاوز كل الأزمات والصعاب حتى في أحلك الظروف، فكان ومازال حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وعضوية غالبية أبناء الشعب اليمني، فاستطاع أن يكون الحزب الحاكم الذي استأثر بنصيب الأسد في البرلمان بغالبية أعضائه..
وان المشوار الطويل الذي يمتد لأكثر من ثلاثين عاماً منذ تأسيس الحزب إلى الآن يعكس مدى نجاح سياسته ووضوح أهدافه ورؤيته الرامية إلى الارتقاء بالوطن وخلق المساواة بين أبناء الشعب اليمني، والمشاركة السياسية بطرق ديمقراطية دون تطرف أو انحياز لأفكار معينة تتبع أجندة ذات مصلحة خاصة وان المواقف والأزمات التي تمر بها اليمن وخاصة، الوضع الراهن وفي ظل هذه التصعيدات الخطيرة التي تسعى إلى هدم بنيان الوطن وتجزئة أوصاله والقضاء على منجزات ومؤسسات الدولة، أثبتت اثباتاً قاطعاً مدى الثبات والحكمة التي يتسم بها أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وولاءهم الحقيقي لهذا الوطن ومسارعتهم للتضحية والبذل من أجله ومن أجل المبادئ العظيمة.
لذلك نوجه لرئاسة وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام المخلصين ولغيرهم من أبناء اليمن الذين اثبتوا وفائهم لهذا الوطن- تحية إجلال وإكبار، لكم أيها الصامدون الأوفياء، ومزيد من الثبات واليقظة لما يحاك ضد وطننا الغالي.
وندعو جميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والمدنية، إلى الاصطفاف الوطني حتى نستطيع تجاوز هذه المحنة وهذا الظرف القاسي الذي تمر به بلادنا الحبيبة، وتقاسم المسؤولية من أجل دفع النشاط الخدمي وتجاوز كل التحديات.
ومن هنا.. نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لسلامته أولاً ولذكرى الرابع والعشرين من أغسطس الذي كان ومازال الفجر المشرق لهذا الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-28024.htm