الإثنين, 06-أغسطس-2012
الميثاق نت -    محمد انعم -
بالتأكيد.. الذي سيخرج من الأزمة رابحاً يبدو حتى الآن هو الدكتور ياسين سعيد نعمان ..وليس مشروع الحزب الاشتراكي اليمني الذي هو مجرد شعارات جميلة يدغدغ بها مشاعر السذج من الناس ..ياسين الذي مازال يرى بعين الأعور.. وتبدو له اليمن ماهي الا مجرد جزء تحدها البراميل من الاتجاهات الأربعة.. استطاع بمدافع الانتقام الشيطانية ان يوغر الصدور بالأحقاد ويحول بعض الاحزاب الى مليشيات تحمل لسان البيض ووحشية مليشيات السيلي.. من جديد لايبدو ان ثمة فارق بين خطابه وخطاب البيض أبداً.. لكنه بدهاء تقاسم ذلك مع الاصلاح الذي صار من نصيبه لسان البيض..
ليس للشعر الابيض علاقة بالوقار والا لكان كل السحرة والشياطين المرد أنضج الناس فكراً وتفكيراً وعقلاً وعقلانية.. لهذا فلينظر الجميع بعيونهم للاشكال كيفما شاءوا ويقيّمون الاعمال وفقاً للمظاهر..
لقد بات من الضرورة ان يعترف الجميع اننا في مرحلة نكاد ان نخسر فيها الوطن بكله وليس الوحدة، فيما ياسين مازال يؤدي دور راسبوتين في المسرح السياسي وسيكون هو في الاخر البطل على طريقة الافلام الهندية بعد ان وجد كل من حوله يؤدون ادواراً تافهة بقناعة وجد واجتهاد تظهر حقيقة بشاعة الغباء الذي نكب اليمن واليمنيين في لحظة من تاريخهم ..
لم يكتفِ الرجل المنتقم من التخلص من طرف لإطفاء نار أحقاده بل يريد على الطريقة الكلاسيكية الشهيرة للحزب الاشتراكي ان تكون الوجبة دسمة جدا وتنتهي ليس بتسوية سياسية وانما بسحل الطرف الاخر حتى لا يبقى منهم أحد.. واذا كان قد اعد الاصلاح ليتبنى نفس مستوى تفكير سعيد صالح وخطابه.. فقد تفرغ الاشتراكي ليقود مغالطات لإشعال حرائق اخرى على قاعدة (فرّق تسد) ومثلما أفتى الديلمي في حرب 94 فقد استطاع الاشتراكي اليمني ان يجعل الزنداني يفتي في 2011م.. ومثلما كان خطاب ميدان السبعين للزعيم علي عبدالله صالح الذي رفع شعار الوحدة او الموت ففي ميدان الستين فرض على شعبنا الموت ونهب المؤسسات بطريقة الفيد الشهيرة..
وتدور الاحداث والايام.. وياسين هو ياسين والعطاس هو العطاس والبيض ايضاً.. الوطن يتسع للجميع للاصنج ومكاوي.. ويضيق من علي عبدالله صالح.. ياسين لم تعد مشكلته مع الزعيم علي عبدالله صالح ..بل صارت مع احمد علي ويحيى صالح.. مع منتسبي النجدة.. الحرس الجمهوري.. الامن المركزي.. مع المؤتمر ..مع الزمرة وهو مصطلح ينفخ فيه لإعلان المواجهة او ابتزاز عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. واخيرا وصل الامر الى ان يصبح علي محسن يعيش سجينا في معسكر الفرقة اشبه بمعتقل الحزب الشهير في سقطرى.. وان رفع صوته ارتفع صوت ثارات حروب صعدة .. حتى حميد الاحمر وأموال سبأفون صار مهزلة فهو صاحب المجلس الوطني.. الذي اصبح يسخر منه الجميع ولايسمع له أحد ولو مقابل ما يتقاضون ..
إن نظرية الصراع الطبقي والايمان بدكتاتورية البروليتاريا في تعامل الاشتراكي مع المبادرة الخليجية وآليتها والقرارات الدولية ، مشكلة ستظل بعمر إبليس.. ولن تنتهي الازمة الا بان يحفر المؤتمر قبره بيده والاصلاح- ايضاً- على حد تعبير الرفيق- لينين لنهاية الامبريالية ..
يبدو واضحا ان الاشتراكي قد نجح بضرب الاصلاح اكثر في الساحات بعد جريمة النهدين ليس في ساحة منصورة عدن وانما في ساحات تعز وصنعاء وصعدة وحجة وغيرها منتهزا فرصة ضراوة المواجهة بين المؤتمر والاصلاح لإضعاف الطرف القوي واللعب على المتناقضات ..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 05:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27817.htm