الميثاق نت - اقبال علي عبدالله

الثلاثاء, 24-يوليو-2012
إقبال علي عبدالله -


أكدت الاشهر الماضية التي أعقبت التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وخاصة ما نتج عنها من تشكيل حكومة «الوفاق» التي يرأسها الاستاذ محمد سالم باسندوة.. أكدت هذه الأشهر أن البلاد دخلت في نفق مظلم حيث لا وجود لهذه الحكومة على أرض الواقع الا في وزارة المالية خاصة في الخزينة العامة التي أصبحت ليست ملكاً للشعب بل ملك مشائخ حزب الاصلاح المتشدد الذين وجدوا في وزراء المشترك بالحكومة دمى يلعبون بها وكأن المبادرة الخليجية - للأسف - حققت لهم ما عجزوا عن تحقيقه من انقلاب على الشرعية والاستيلاء على السلطة بالقوة عبر مليشيات هؤلاء المشائخ.
إن الواقع اليوم وبعد أكثر من نصف عام أكد وبالملموس أن الشعب يزداد فقراً والأزمة السياسية والعسكرية تزداد يوماً بعد يوم والبلاد برمتها تكاد أن تذهب الى الهاوية - لا سمح الله- لولا أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه مازالوا يتصدون لمؤامرة أحزاب المشترك وشركائهم رغم شراسة المؤامرة.. في قراءة للواقع اليوم سنجد أن فشل حكومة باسندوة في إدارة شؤون البلاد عدا وزارة المالية وخزينتها العامة يشير الى تركيبة وزراء المشترك وطبيعتهم السلوكية العدوانية والفاسدة مما يعني بعد هذه الاشهر الطويلة أن إقالة الحكومة صار أمراً ضرورياً بل وواجباً على الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من أجل انقاذ البلاد والعباد من كارثة اقتصادية وعسكرية ومن شبح التقسيم - لا سمح الله - ولا نقول ذلك لأننا في المؤتمر الشعبي العام، بل لأننا كمواطنين تزداد معاناتنا كل يوم في شتى مناحي الحياة الخدمية والاقتصادية والامنية.
باختصار ونحن في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك الذي ندعو الله جل جلاله أن يكون شهر خير وسلام وأمن واستقرار لليمن الذي عاشت سنوات أثناء قيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في أمن وأمان وسكينة وكرامة صارت تداس اليوم من حكومة تحاول بل تسعى بكل وسائلها من مكر وخداع ودموع التماسيح أن تجعل شعبنا الأبي «شحاتاً» يعيش على ما يقدم له من الاشقاء والاصدقاء فيما اليمن منبع خير.. وما حدث مؤخراً من مهزلة نخجل الحديث عنها في دولة الإمارات العربية الشقيقة لدليل على ما سبق وقلناه.. حيث وجدنا دعاة مساجد ودور العبادة في هذه الدولة التي يكن لها شعبنا كل تقدير واحترام تدعو الى «إغاثة أهل اليمن ومد يد العون والمساعدة لإنقاذه من المجاعة» تصوروا حالنا اليوم بفعل الدعوات المخزية لرئيس حكومة الوفاق باسندوة في طلب المساعدة المتكررة بل ومن اليوم الاول لتشكيلها وكأننا بلد يعيش فعلاً المجاعة في الوقت الذي بعض وزرائه ينهبون أموال الدولة ومشائخنا من أغنى أغنياء العالم.
أقيلوا الحكومة قبل أن يقيلها الشعب.. وشهر مبارك..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-27635.htm