الإثنين, 12-مارس-2012
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
كلمة عميقة المعنى ثرية المضمون بالغة الدلالة ألقاها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام السبت في جامع الصالح وضع من خلالها بشكل مقتضب النقاط على الحروف وهو يشخص المرحلة التي مر ويمر بها الوطن في ارتباط أحداثها بما شهدته وتشهده المنطقة العربية من فوضى لايمكن اخفاء طبيعتها بإطلاق من يقف وراءها مسمى الربيع العربي وهي تسمية رومنسية تناقض حقيقتها البشعة التي تتضح ملامحها التدميرية بصورة متزايدة في أكثر من بلد عربي.. الأخ الرئيس وهو يتحدث عن اليمن يبين على نحو قاطع أن الشعب الصامد كان هو الصخرة الصلدة التي تحطمت عليها مؤامرات الانقلابيين وانتهازية الفاسدين والمفسدين في الأرض الذين لم يكن لهم غاية سوى الانقضاض على السلطة، ولم يتمكنو لأن الديمقراطية ومبدأ التدول السلمي في وطن سبتمبر وأكتوبر و22 مايو العظيم بات راسخاً وانتقالها لا يأتي إلاّ كتعبير عن إرادة الشعب وعبر صناديق الاقتراع.
في هذا السياق جاءت الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 21 فبراير 2012م كثمرة من ثمار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي طالما عملت اطراف المشاريع التدميرية الفوضوية على عرقلتها وإعاقة تنفيذها في مرحلتها الأولى والتي إلى الآن لم تنفذ بنودها، ومع ذلك نجدهم يطالبون مزايدةً الانتقال إلى المرحلة الثانية رغم أن خطواتها متلازمة بصورة تراتيبية غير قابلة للفصل فيما بينها وهناك قضايا لم تنجز إلاّ إذا كانت تلك الأطراف تتعاطى بانتقائية مع المبادرة وآليتها التي زُمنت منعاً لمثل هذه الممارسة المبيتة من قبلهم وهذا مرفوض..
فينبغي أولاً الانتهاء من مرحلتها الأولى بصورة حرفية عندها فقط يمكن الحديث عن البدء بالمرحلة الثانية وهذه مسألة نطرحها لتكون تحت عين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء الراعين لها ان كانوا فعلاً حريصين على اخراج اليمن من أزمته موحداً وآمناً ومستقراً.
لقد حملت كلمة الزعيم علي عبدالله صالح رئىس المؤتمر الشعبي العام رسائل متعددة الابعاد لأطراف الأزمة والمعنيين بها منطلقاً بذلك من حرصه على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وهو استمرار للحرص الذي تجسد من بدايتها وحتى الوصول إلى التوقيع على المبادرة الخليجية التي لن تؤدي إلى الحل ما لم تؤخذ كلٌ متكامل غير قابل للانتقاص والانتقاء وهذا أمر في غاية الأهمية يجب التنبه إليه والتأكيد عليه والعمل على الالتزام به واجبار كل من يحاولون التحايل والالتفاف عليه عن الاقلاع عن مثل هذا السلوك الانتهازي الخاطئ والمشين الذي دفع وسيدفع الوطن اليمني اثماناً باهظة في الحاضر والمستقبل.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 04:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25722.htm