الإثنين, 05-مارس-2012
الميثاق نت -  رندا شواله -
مصدر «بليد» في «المجلس الوطني» الذي يترأسه باسندوة ويضم أحزاب المشترك وشركاءها، أحد طرفي التسوية وحكومة الوفاق الوطني، كشف عن بلادته في تصريح باسم المجلس صدر في اليوم الثاني من هذا الشهر، يقول فيه إن بقاء علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي يتنافى «كلياً» مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ويتعارض مع قانون الحصانة.. وينتقص من الشرعية التي أفرزتها الانتخابات.. ويعرقل عملية التغيير.. ويؤجج المشكلات كمان!!

وهذا المصدر البليد كرر تصريحاً نُشر في اليوم السابق، لعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد قحطان، إلاّ أن صاحب المجلس الوطني ترك جانباً «قلة الأدب» التي يتحلى بها قحطان، وعوض عنها بقدر كبير من البلادة..

وأتحدى قليل الأدب والبليد وكل الذين وراءهما أن يدعما هذه المماحكات والعدائية بأي دليل من المبادرة وآليتها وقانون الحصانة أو غيره.. لا يوجد أي نص أو عبارة قصيرة حتى في المبادرة والآلية وقانون الحصانة تمنع الرئيس علي عبدالله صالح من ممارسة العمل السياسي والاستمرار في قيادة حزبه المؤتمر الشعبي العام.. فمن أين استقوا ذلك؟ أمن معين قلة الأدب أم نهر البلادة..؟!

إن هؤلاء يتوسلون بهذه الخصال المرذولة للتغطية على عدم التزامهم بالمبادرة والآلية وقرار مجلس الأمن رقم (2014)، ويرمون من وراء هذا الاستفزاز إلى وضع العراقيل أمام الحوار الوطني المقبل والذي يعد المؤتمر الشعبي أبرز أطرافه.. وهذه التصريحات نفسها هي التي تتعارض مع المبادرة وآليتها التنفيذية، وتتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعاهم إلى الكف عن الاستفزاز.

إن علي عبدالله صالح سوف يظل رئىساً للمؤتمر الشعبي بإرادة مؤتمرية، إدراكاً منهم انه زعيم وقائد سياسي لا يستغني عنه شعبه الذي يواجه أشد المحن.. وهؤلاء الذين يتطاولون على رئيس المؤتمر يدركون ذلك، وفي هذا السياق يمكن فهم الأسباب التي جعلتهم يضعونه في مركز اهتمامهم، وعدم رضاهم عن استمراره في قيادة حزبه، الأمر الذي يعكس أهميته واعترافهم بمكانته وتأثيره القوي في الحياة السياسية اليمنية، ما يجعلهم يخشونه ولايطيقون رؤيته في قيادة أكبر الأحزاب السياسية.. وهذا على أية حال من حقهم.. أن يخشوه.. أن يتميزوا من الغيظ، ولكن ليس من حقهم أن يملوا على الآخرين أين يكونون وماذا يجب أن يفعلوا.. فهذا ضد طبائع العمل السياسي وضد الوفاق الوطني..

ويتعين على هؤلاء أن لايتجاوزوا حدود الوفاق الوطني، وأن يكفوا عن استفزاز المؤتمريين من خلال استهداف قائدهم، فهذا الاستهداف وهذا الاستفزاز المستمر لايساعد على دوام التزام المؤتمريين بالتهدئة السياسية والإعلامية على طول الخط..

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 01:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25627.htm