الإثنين, 28-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -
< بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة مساء الأربعاء الماضي في العاصمة السعودية- الرياض- نتساءل: هل انتهت الأزمة السياسية في اليمن بعد عشرة أشهر كادت في تداعياتها الخطيرة أن تحصد الأخضر واليابس بعد أن حصدت المئات من أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أبطال قواتنا المسلحة والأمن؟!.. هذا التساؤل لايعني أننا متشائمون بل يمتلكنا الخوف والحذر من عدم قدرة أحزاب اللقاء المشترك المعارض في تنفيذ بنود المبادرة وآليتها التنفيذية، أحزاب كانت خلف هذه الأزمة وتداعياتها..
حقيقة نقول ونؤكد ان مشهد مراسم التوقيع كان مشهداً تاريخياً أعاد الفرحة والتفاؤل في نفوس كل أبناء شعبنا الذين عبروا عن فرحتهم وتقديرهم الكبير لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح صانع هذه اللحظة المفصلية التاريخية.. فقد عمت الأفراح والاحتفالات كل أرجاء الوطن..
وللحقيقة نقول ونؤكد أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه جسدوا بتعاملهم الحكيم وصبرهم الكبير مع الأزمة ومفتعليها من أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم جسدوا مصداقية أن المؤتمر الشعبي العام كان وسيبقى تنظيماً وطنياً ديمقراطياً عمل منذ تأسيسه برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، على تحقيق أماني وتطلعات الشعب وخدمة الوطن وتحقيق المنجزات العظيمة التي تحققت ومنها إعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
من المفيد قوله ونحن أمام هذا الحدث التاريخي المهم الذي يؤسس لمرحلة جديدة لوطننا أن نعود لما سبق ذكره من أننا نتساءل ماذا بعد التوقيع الذي دخل به فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام التاريخ من اوسع أبوابه؟! نعم نتساءل خاصة وأننا شاهدنا وسمعنا لحظة التوقيع ما قامت به مليشيات الاخوان المسلمين التابعين لحزب الإصلاح أحد أبرز أحزاب اللقاء المشترك من اعتداءات مسلحة في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء إلى جانب تحريض الآخرين على الاستعداد للقيام بأعمال تخريبية بهدف افشال تنفيذ هذه المبادرة متناسين أنها مبادرة ستكون مسألة تنفيذها محل مراقبة اقليمية ودولية كما تضمنت بنود آليتها التنفيذية..
من هنا فإن تجاربنا مع أحزاب المشترك مريرة خاصة منذ الانتخابات الرئاسية أواخر عام 2006م.. ولكننا نمتلك الأمل في أن يستفيد الجميع من شهور الأزمة الخانقة والتعلم من دروس وتضحيات فخامة الرئيس وقيادة المؤتمر الشعبي العام للمرحلة السابقة.. لأن العودة إلى مربع الأزمة سيجر البلاد إلى الحرب الأهلية لاسمح الله..
الأمل يحدونا في أن يتجاوز الجميع الماضي وتركز كل الجهود لإعادة اعمار ما خربته ودمرته الأزمة وانقاذ الوطن من الكارثة الاقتصادية التي تهدد كل مواطن في اليمن.. علينا تجاوز الماضي والحفاظ على ما تحقق من انجازات عظيمة في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والاحتكام إلى ما اخترناه من نهج ديمقراطي تعددي قائم على مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.. علينا الابتعاد عن احقاد الماضي والانجرار وراء المخططات التي تهدف إلى تقسيم الوطن..
إننا ونحن نعيش هذه اللحظات التاريخية علينا أن نتذكر ونعلم أبناءنا أن من صنع هذا الحدث العظيم شعبنا اليمني وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام..


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 08:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24102.htm