الإثنين, 28-نوفمبر-2011
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
الآن وقد تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يثار سؤال كبير.. إلى أين سيُقضى أمر الساحات وما الذي قرره الشباب بشأن مستقبلهم السياسي..
في مصر مثلاً تم رفد الساحة السياسية بأحزاب جديدة هي حصيلة شهور الثورة حيث ستشارك هذه الأحزاب في الانتخابات..
في اليمن كانت هناك دعوة للشباب بتشكيل حزب سياسي لكن ذلك لم يحدث تحت أي صورة..
صحيح أن الساحة امتلأت بالكثير من الحركات والإئتلافات لكن كل تلك التشكيلات بقيت ولاتزال في طور صراخ الساحات الأمر الذي يشير إلى أن هؤلاء إمّا جاءوا من أحزاب عتيقة واكتفوا بها كواجهة لهؤلاء الشباب أو أن المستقلين منهم لم يمتلكوا أي جرأة لإقتحام العمل السياسي لزمن ما بعد تنفيذ المبادرة الخليجية التي تمتد أجندتها الانتقالية حتى العام 2013م.
ومن نافل الذكر الإشارة إلى أن الزمن اليمني قد تغيّر أو هذا ما يجب أن يحدث تفاعلاً مع ما يسمى الربيع العربي.. فهل سيحدث التغيير الملبي لطموحات الشباب وأحلامهم بذات الاشكال الحزبية التي فشلت وهي تحكم وفشلت وهي تعارض.
سيكون مخيباً للآمال لو أن الخارطة السياسية بقيت على ما هي عليه من الواقع المتكلس ولم يضخ في شرايينها بدماء جديدة سواءً عبر التغيير داخل الأحزاب القديمة أو من خلال بروز أحزاب جديدة تثبت أن بالإمكان إحداث ربيع شبابي لايتم بالضرورة عبر شعار الترحيل أو الإقصاء.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 09:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24097.htm