الإثنين, 17-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  توفيق الشرعبي -
باتت بعض أحزاب المشترك تعلم جيداً أنها تورطت في ركوبها لموجة الشباب التي ركبها إلى جانبها كثير من الفاسدين والقتلة وأصحاب المشاريع الانقلابية أو المصالحية.. بالتأكيد ان تلك الأحزاب أدركت مؤخراً أن هناك من ركب الموجة ليقتل وينهب ويخرب والبعض اتخذ منها وسيلته السحرية ليصبح من أباطرة السوق..
ومثلما فقد الشباب كل مطامحهم ومطالبهم حينما استغل المشترك «ثورتهم» للضغط على النظام وفرض سياسته وطموحاته على الواقع ها هو المشترك أيضاً يفقد بصيص الأمل الذي لاح له من وراء الشباب، فكلما اقترب من الكعكة يظهر له من يبعده عنها كثيراً..
وإذا كان المشترك قد تخفى بسياساته خلف الشباب لأشهر.. فهناك اليوم من يتخفى بجرائمه في عباءة المشترك أو بعض أحزابه ويسقيه من نفس الكأس وأمرّ مما فيه!!
إنهم يدمرون البنى التحتية ويغتالون الحياة ويتاجرون بدماء الأبرياء ومع ذلك لاتزال بعض أحزاب المشترك تدندن بموال ستكون نهايته حزينة عليها..
إلى الآن والمشترك يغمض عينيه عن الدماء ويضع أصابع غيره في آذانه كي لايسمع أنين المواطنين المشردين وعويل الثكالى والأيتام والأرامل..
المشترك لم يفق من أحلامه وأمانيه وكأنه لايدرك أن دم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني يغلي في مشاعر أبناء تعز، وأن أبناء ذمار يتداعون للاقتصاص ممن استهدفوا يحيى الراعي.. وأن أبناء شبوة وقبائل العوالق تصغي جيداً لنتائج التحقيق لتقول كلمتها القاسية لمن امتدت يداه إلى الدكتور علي محمد مجور..
وهناك قبائل الجوف وأنصارهم في محافظة إب لن يتسامحوا أبداً مع من تطاول بفعله الأثيم الشيخ صادق أمين أبوراس.. وأن أبناء صنعاء وخصوصاً قبائل خولان تنتظر إشارة نعمان دويد.. وكذلك أبناء الحديدة سيكون لهم درسهم المتوارث عن الزرانيق ليلقنوه كل من تلطخت يده بدم الأستاذ عبده بورجي.. وهناك أبناء البيضاء وأبناء حجة وأبناء وأبناء.. إلخ، ممن كان لهم حبيب أو عزيز في جامع دار الرئاسة..
وفوق كل ذلك كأن أحزاب المشترك مجتمعة أو متفرقة لاتنظر إلى الملايين المكشرة عن بأسها للانتقام ممن تآمر أو نفذ أو دعم ذلك العمل الجبان الذي استهدف قائدهم وزعيمهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام..
وقبل كل من ذكرت هناك مئات الأسر والمظلومين ممن فقدوا أباً أو أخاً أو أبناً أو قريباً أو صديقاً في ظل هذه الأزمة بأيادي أحزاب المشترك أو بعضها أو تتخفى في جلبابها.
وبالتالي على تلك الأحزاب أن تراجع حساباتها بأسرع وقت حتى لاتصبح مطلوبة من أبناء الشعب الذين طالما حلمت بأصواتهم وسعت للحصول على تأييدهم وفقاً لأسس ديمقراطية وعلمية..
اليوم اتسعت المأساة وبدأت أيادي القتل تتربص بالكثير من القادة والشخصيات الاجتماعية لتصفيتهم، وها هي القذائف قد طالت عدداً كبيراً من بيوتهم ومن جاورهم من المواطنين، وليس بالضرورة أن يظل المشترك صامتاً- أو حتى بعض أحزابه- وأصابع الاتهام تتجه إليه إن كان بريئاً!!

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 09:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23499.htm