الثلاثاء, 23-أغسطس-2011
الميثاق نت -  فائز سالم بن عمرو -
المتابع لوسائل إعلام أحزاب اللقاء المشترك يشاهد التخبط وادعاء الكذب والانتصارات الزائفة وقلب الحقائق والاستدلالات غير المنطقية وإسقاط الوقائع على أحداث بعيدة عنها ، ورغم ذلك فان بعض الكتاب اعترفوا بان الثورة سرقت بعد ان التحقت بها التيارات السياسية والقبلية والدينية والتي كانت تخطط من قبل للإطاحة بالحكم من خلال الانقلابات العسكرية والاستعانة بالأجنبي والدفع باتجاه تدويل القضية اليمنية ، فقد كتب د.عبد الله ناشر “أرحب وخيار الحسم العسكري” معترفا بان ما يجري في أرحب كان مخططاً له ومعداً من وقت طويل لان القوى العسكرية والقوى المرتبطة بالقبيلة التي التحقت بالثورة والتي تؤمن باستخدام القوة عادة كانت تخطط من الوهلة الأولى لأن يكون الخيار العسكري أحد الخيارات القوية للحسم، ولعل خروج الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى أرحب في الأيام الأولى للثورة كان استعداداً لهذا الخيار ، إلا ان الكاتب في ختام مقالته رحب بهذا العبث والخروج العسكري لأنه يشل فاعلية ألوية الحرس الجمهوري المرابطة على أبواب العاصمة صنعاء ويُسهم بشكل كبير في إضعاف النظام وتحييد جزء كبير من قوته الضاربة واصفا العنف والقتل بأنه جهد مكمل للفعل الثوري للشباب في الساحات ويسهم في تفكيك النظام ويُسهل إسقاطه .
< كتب مصطفى علي عيسى مقالة بعنوان «الموتورون لا يقودون ثوره والقبيلة لا تبنى وطن» وهذه المقالة الثورية اتصفت بالطائفية والمناطقية الضيقة والنتنة ، فقد شن هجوما عنيفا على أبناء الجنوب واصفا إياهم بأنهم يستهدفون أبناء المناطق المجاورة لهم ولا يقدرون على أبناء المناطق الشمالية ، وأشار انه لا قيم لا أبناء الجنوب بدون أبناء المناطق المجاورة لهم لأنهم يملكون التمثيل والعلاقات الدولية ولا يسيطرون على باب المندب . المقالة سيئة السمعة وتذكي الخلافات والصراعات الطائفية والقبلية والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد ، فهل هؤلاء الثوار سيحكمون اليمن أم سيحاكمون أبناءها ويتعاملون معهم بمبدأ السادة والعبيد.
صحوة الغفلة
< كثيرا ما يتوهم إعلام المشترك وينظر للأمور بمنظار حزبي ونفعي ضيق ومن آخر هذه الأخبار ما ورد في الصحوة نت «توقعوا إفلاس لمؤسسات تجارية كبيرة إذا لم يتم انفراج سياسي قريب اقتصاديون يحذرون من اندلاع ثورة جياع حال تأخر نقل السلطة في اليمن» . لماذا لا يقوم الشعب على عناصر التخريب والفوضى والانقلابيين الذي تجاوزوا كل القيم الإسلامية والاجتماعية والدينية والأخلاقية في تعاملهم مع الشعب وقضاياه ؟!
دكتور يسيئ للشعب
< تتواصل لغة الشتم والقذف لدى إعلام ما يسمى بالثوار الجدد فقد كتب د.عبد الملك أحمد الضرعي” ثوار وأحرار وأوباش!!! “ مصنفا الشعب اليمني العظيم بأوباش وهم الذين لم يناصروا الثورة وأنهم يقولوا مالا يفعلون ، أما الصنف الثاني وهم الأحرار والثوار فهم وأشار بان جل هؤلاء مؤيدون لثورة الشباب ويأتي في مقدمتهم نماذج من العسكريين الأحرار والإعلاميين الأحرار، ونماذج أخرى عدة من الداعمين لثورة الشباب.. إذا لم أوافق على ترهات الثورة ومشاريعها التخريبية والعنفية والانقلابية فانا من الأوباش حسب وصف الدكتور :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل..
ثورات للتخريب
< وعلى صعيد مختلف كتب الأستاذ طه العامري “ربيع التآمر على الأمة وشعوبها باسم (الثورة)..؟!! “ بان ما تشهده الأوطان العربية من عاصفة الفوضى والعنف تحت مسمى (ثورات الربيع العربي) وان أهداف هذه الثورات تتمحور في الأمور السلبية مثل (إسقاط الأنظمة ) (رحيل الحكام) ( محاكمة رموز الأنظمة) (حل الأحزاب الحاكمة) (حل كافة مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية) (إلغاء الجزء الأكبر من إرادة الشعوب) من خلال تمسك صناع الفوضى بكونهم هم (الشعب) وهم من يقررون مصير هذا الوطن أو ذاك دون الاعتراف بحق الآخر الوطني ليس في الرأي وحسب بل نكران وتجاهل حق هذا الآخر الوطني حتى بالوجود كشريك مجتمعي يشكل جزءا من التركيبة الاجتماعية لهذا الشعب أو ذاك ..ويختم صناع الفوضى أجندة مطالبهم بحكاية ( الدولة المدنية) ..؟!! ، فهذه الثورات العربية قامت بتمزيق النسيج الاجتماعي والتنكر لنسبة كبيرة من أبناء الشعب ووصفهم بـ(البلاطجة) والبلطجي في ثقافة هؤلاء (الثوار) هو كل من يقول لهم لا أو يختلف معهم ..!!
شباب بالمشمش
< تصدر هذا الأسبوع العيب الأسود الذي قامت فيه المعارضة ممثلة بحزب الإصلاح بتسليم محافظة الجوف للحوثيين فقد أورد موقع التغيير نت “ عن قيادة المحافظة في 17 أغسطس .. اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين و أنصار الإصلاح يعين محافظا للجوف “ . أين الثوار أين الوطنيون أين المشائخ الأجلاء أين المنظمات الإنسانية والحقوقية مثل منظمة هود تستنكر هذا الفعل الإجرامي والتفريط في سيادة اليمن وتسليم محافظة كاملة لمتمردين من قبل الإصلاحيين الذين ينادون بسيادة الدولة والدولة القوية ودولة القانون ؟!
الإصلاح يسخر من العلماء
< سخط الناس لاستعمال الرموز والقيم الدينية والأخلاقية لأغراض سياسية وحزبية ضيقة فقد سخر حزب الإصلاح مجموعة من المشائخ والمفتين ومنظمات المجتمع المدني وبعض المنظمات الدولية ذات الاتجاه الاخواني مثل منظمة اتحاد العلماء وغيرهم من السلفيين والتكفيريين للدفاع عنهم فقد أوردت صحيفة «الصحوة» الخبر الآتي “ قال إن الخليجيين قادة وعلماء وسياسيين يتحملون المسؤولية أمام الله إزاء الوضع في اليمن..
اتحاد علماء المسلمين يدعو دول الخليج للضغط على صالح للتنحي “ .. للدين والعلماء حرمة يجب ان تحترم ولا تسخر في كل خلاف سياسي وحزبي ضيق يا هؤلاء؟!

المفسدون ثوار
< كتب عبد الله ناجي علي”مأزق الثورة” معتقداً بان الثورة اليمنية تعيش أزمة عميقة لأسباب عدة منها أولا: حوار أحزاب المعارضه المنطوية تحت إطار اللقاء المشترك ثانيا : اختزال الثورة الشعبية- حسب زعمه- كما لو أنها صراع على الكرسي واستلام السلطة بين السلطة و أولاد الشيخ الأحمر وحاشيته ثالثاً: ظهور الحركة الإسلامية بشكل قوي في ساحات التغيير وقد لعبت بعض من هذه القوى دوراً سلبياً في توجيه الثورة إلى أهداف تتنافى مع مطالب بناء الدولة المدنية الحديثة.. وسابعاً: انضمام الكثير من قوى الفساد والإفساد إلى صفوف الثورة وهذا ما فلح به صديقنا..

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-22623.htm