الميثاق نت - عبدالعزيز الصويغ- الميثاق نت

الجمعة, 10-يونيو-2011
د. عبدالعزيز حسين الصويغ -
التوجيه الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم 3 ملايين برميل نفط خام لدولة اليمن الشقيق، وذلك لمواجهة أزمة المشتقات النفطية، هي مبادرة غير مستغربة من المملكة وقادتها تجاه الدول الشقيقة والصديقة. هذه المكرمة الملكية، كما أشار وزير النفط والمعادن اليمني، تأتي لدعم الاقتصاد الوطني، والإسهام في توفير احتياجات المواطنين، وتخفيف معاناتهم جرّاء النقص الحاد من المشتقات النفطية الذي تواجهه البلاد، في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن.
وكانت المملكة قد قدّمت مساعدات لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري، والوقوف مع الشعب المصري في المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير. وهي بهذا توفي بوعدها الذي أصدرته خلال قيام الثورة المصرية بدعم المقدرات المصرية في مرحلة التحوّل المهمّة التي تخوضها مصر، وذلك لدعم الاقتصاد المصري، والوقوف مع مصر الشقيقة كي تعود مجددًا قوية.. فقوة مصر هي قوة للعرب جميعًا.
وسواء كانت المساعدات السعودية لدعم اليمن، أو مصر، أو أي دولة شقيقة أو صديقة أخرى، فإن دور المملكة في هذا الجانب دور متميّز، جعل منها إحدى كُبرى الدول التي تقدم المساعدات الخارجية، وذلك إدراكًا من القيادة السعودية لما تعانيه الدول النامية من مصاعب اقتصادية واجتماعية جمّة. وشعورًا منها بمسؤوليتها كعضو في المجتمع الإنساني. وإيمانًا منها بحتمية التعاون بين أعضاء المجتمع الدولي. وسأتعرّض في عدد من المقالات المقبلة -إن شاء الله- على مدى متتابع، أو منقطع لهذا الجانب في السياسة السعودية.

[email protected]
* نقلا عن"المدينة" السعودية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 04:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21579.htm