الإثنين, 16-مايو-2011
الميثاق نت -  علي عمر الصيعري -
«كشفت مصادر مطلعة أن اجتماعاً عقد الاثنين 9مايو ضم 33 نائباً من أعضاء مجلس النواب المستقلين والمنتمين لكتلة المشترك في منزل الشيخ حمير الاحمر بصنعاء وذلك لإقامة تكتل برلماني يخدم المخطط الذي يسعى إليه أولاد الاحمر للاستيلاء على السلطة».. (براقش- نت 12 / 5 / 2011م).
إلى هنا والخبر يبدو عادياً للمتابع والمحلل السياسي إن لم نقل لا جديد فيه لمعرفة الجميع بطموح أولاد الاحمر وفي مقدمتهم المدعو حميد، منذ وقت مبكر إلاّ انه تجلى بوضوح مطلع العام 2006م.. هو طموح ومن حق كل ناخب أو سياسي ان يطمح في السلطة، غبر أن طموحهم هذا لم يكن مشروعاً لتجاوزه صناديق الاقتراع والأخذ بوسائل التآمر واعتساف السلطة بأية طريقة كانت وآخرها ما وافانا به ذلك الخبر.
أما الجديد والملفت للنظر في بقية الخبر فيعود إلى تضمنه وجيز محضر ذلكم الاجتماع حيث اشار في مستهلة إلى قيام المدعو حميد بتوفير الدعم المالي السخي لما سُمي بــ«ائتلاف برلمانيين من أجل التغيير» وتخصيص مدير مكتبه عبدالرحمن المنصوب كأمين صندوق للائتلاف، واعتماد مبالغ ضخمة لتغطية حفل اشهاره وايجار فندق «رمادا» ومكافآت مجزية للاعلاميين الذين سيغطون ذلك الحفل، ناهيكم عن ايراده لأشهر الاسماء البرلمانية التي وقعت عليه- أي المحضر- منها على سبيل المثال علي العمراني وعبده بشر وعبدالرزاق الاهجري والنقيب والمعمري وفتحي توفيق والزابية والدغيش والدعيس وجدبان ودومان والشرفي والجابري وشرده وعشال والصوفي وزيد الشامي وغيرهم ممن كنا نسمع ضجيجهم في البرلمان ومجاهرتهم بالحرص على الديمقراطية والشرعية، وهاهم يلتقون في ذلك الاجتماع المشبوه ليخططوا لأولاد الاحمر السبل الكفيلة التي تساعدهم في الاستيلاء على السلطة في هذه الظروف الحرجة.
كما كشف ذلك المحضر العقلية التآمرية لأبناء الاحمر والأشاوس البرلمانيين.. فبحسب «براقش» طالب بكيل ناجي الصوفي ومحمد شرده بحشد 400ألف شخص إلى صنعاء حيث ساحة الاعتصام، أيده على ذلك عبدالسلام هشول زابيه، واضاف كاشفاً من حيث لايدري، مايجري في الخفاء من تآمر المشترك وبلاطجة حميد على شباب التغيير منذ بداية اعتصامهم ومغالطاتهم الفاضحة للرأي العام المحلي والخارجي حيث طالب في ذلك الاجتماع بالقول : «علينا تكوين مجاميع سرية جديدة من البلاطجة لمواجهة وضرب عناصر النظام وتأديب بلاطجته من حيث الواجب» وأكد على «ان تلك المجاميع التي سيتم تشكيلها يجب ان توجه- الى جانب من سبقها- لتنفيذ بعض الأعمال - يقصد بها اطلاق النار على الشباب واستفزاز قوات الأمن- ومن ثم يقوم التكتل -أي ائتلاف البرلمانيين - بإدانة واستنكار ماتقوم به تلك المجاميع».
خلاصة القول : ان ذلك الاجتماع كرس الى جانب ما أشرنا اليه من أجل استمالة مايقارب من مائة إلى مائة وخمسين نائباً خلال هذه الفترة وتجنيدهم للتصويت داخل البرلمان ضد كل مشروع يقدم إليه ويتعلق بحلول ديمقراطية ودستورية تضمن التبادل السلس للسلطة على أسس دستورية وعقلانية، وبالتالي تمهيد الطريق لأبناء الأحمر للاستيلاء عليها.. وما تقدم إنما هو غيض من فيض العقليات التآمرية التي استحوذت على أولاد الأحمر يستعينون على تنفيذها بالمشترك ويسخرون شباب الساحات ليكونوا وقوداً وضحايا لمؤامراتهم.
قال الشاعر :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تُعلم
«زهير بن أبي سلمى»
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-21254.htm