الإثنين, 14-مارس-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
استخدم رجال أمن قنابل مسيلة للدموع في حادثة الشغب التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي، وأدى استنشاق بعض المتظاهرين لغاز تلك القنابل إلى اصابتهم باختناق والتهابات في الجهاز التنفسي، فأشاع منظمو الاعتصام أن تلك القنابل كانت كيميائية صُنعت في إسرائيل.. وقال الدكتور الجوشعي لقناة «الجزيرة» إنها غازات كيميائية سامة واستخدامها محرم دولياً، وهذا الاستنتاج جاء بعد فحص الجوشعي بعض المصابين الذين نقلوا لمستشفى العلوم والتكنولوجيا.. وهو اكتشاف ليس مستغرباً من الجوشعي الذي أكد غير مرة نجاعة الدواء الذي توصل إليه الشيخ عبدالمجيد الزنداني لمرض «الايدز»، فمن يتجاوب مع الخرافة ليس بعيداً عنه التصرف مع مرضاه استناداً إلى شائعة.. وفي هذه الأثناء عُقدت مؤتمرات صحفية وصدرت بيانات تنادي العالم بتجريم الأمن اليمني الذي استخدم قنابل كيميائىة محرمة دولياً على متظاهرين عزل لم يكن بأيديهم سوى قليل من بنادق الكلاشنكوف التي استخدمت فعلاً وأصابت جنوداً ومدنيين، كما ناشدوا العالم تزويدهم بلقاحات مضادة للغازات المحرمة دولياً، وقبل ذلك طالبوا السلطات الأمنية بالكشف عن التركيبة الكيميائية لتلك القنابل الكيميائية ليتسنى استخدام اللقاحات المضادة المناسبة لإبطال أثر المواد المحرمة دولياً.. وكذلك قالوا عن مسيلات الدموع المستخدمة صباح السبت.
أما رجال الدين يقرأون دائماً «إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...» فقد استلموا مادة الفسق الكيميائية وانتشروا هنا وهناك يخطبون عن جريمة استخدام قنابل كيميائية محرمة دولياً ويحرضون ضد المؤسسة الأمنية بل والدولة كلها.
ولايزال الكلام يدور حول الشائعة نفسها والأكذوبة نفسها،رغم أن بين أيديهم تقريراً علمياً توصل إليه ستة من كبار المتخصصين في أمراض الأعصاب والقلب والطب الحرج والسميات الكيميائية، بعد أن فحصوا الحالات المصابة وعينات من القنابل المسيلة للدموع التي تُستخدم في مكافحة الشغب، واستخدمت مساء الثلاثاء الماضي.. وتوصل هؤلاء إلى النتيجة التالية: القنابل المستخدمة هي قنابل عادية كالتي تستخدم في أي مكان في العالم لمكافحة الشغب.. ولا وجود لأي أعراض عصبية على المصابين تدل على تأثر في الجهاز العصبي، ولم يعطَ المصابون أي ترياقات أو لقاحات مضادة لغازات الأعصاب، عدا حالة واحدة في المستشفى الألماني، وقد نصحت اللجنة بإيقاف ذلك لعدم وجود ضرورة.. وأجزم أن لجنة الخبراء العرب والأجانب التي وجه الرئيس بتكوينها قبل أمس بهذا الشأن لن تتوصل إلى نتيجة مختلفة.
اللواء عبداللاه القاضي.. قبل وبعد
عين اللواء محمود الصبيحي قائداً لمحور العند وقائداً للواء (201) مشاة خلفاً للواء عبداللاه القاضي.. وقبل عزل القاضي كانت المعارضة تقول: إن هذا القائد العسكري الذي تربطه بالرئيس علاقة نسب قامت قواته بقمع المدنيين في الحبيلين وردفان والصبيحة وانه نهب أراضي في تعز ولحج وسيطر على مقرات عامة في كريتر والمقر السابق لاتحاد الحقوقيين في المعلا، وهو متنفذ وفاسد كبير.. أما بعد عزله وتعيين الصبيحي مكانه فقد اصبح في نظر المعارضة شيئاً آخر.. قالوا: لقد تم عزله لأنه رفض استخدام الجنود لقمع المتظاهرين.. لأنه شريف اتخذ موقفاً وطنياً ودفع ثمن هذا الموقف.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 08:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-20231.htm