الإثنين, 15-يناير-2007
الميثاق نت - ليس في وسع أي منا أن يدعي أن »الإصلاح الإداري« قد تحقق عندما كان ضمن مسمى وزارة الخدمة المدنية.. كذلك الأمر في البحث العلمي وقد صارت له وزارة ضمن التعليم العالي لايزال مجرد »هيكل« في الفراغ.. ففي مجال التنظيم الإداري جرت العادة كلما برزت مشكلة أن يكون الحل في استحداث منظمة جديدة »وزارة أو قطاع أو إدارة عامة..إلخ« أو دمج منظمات قائمة.. وهو حل أثبت بالتجربة عدم جدواه لأنه يقتصر على اسكندر الأصبحي -
ليس في وسع أي منا أن يدعي أن »الإصلاح الإداري« قد تحقق عندما كان ضمن مسمى وزارة الخدمة المدنية.. كذلك الأمر في البحث العلمي وقد صارت له وزارة ضمن التعليم العالي لايزال مجرد »هيكل« في الفراغ.. ففي مجال التنظيم الإداري جرت العادة كلما برزت مشكلة أن يكون الحل في استحداث منظمة جديدة »وزارة أو قطاع أو إدارة عامة..إلخ« أو دمج منظمات قائمة.. وهو حل أثبت بالتجربة عدم جدواه لأنه يقتصر على الاستحداث أو الدمج هيكلياً، دون مضمون يتحرك إبداعاً وإنجازاً حقيقياً في الواقع.. وباختفاء الإصلاح الإداري كمسمى ضمن وزارة الخدمة المدنية.. لم يغب كمهمة لدى هذه الوزارة والحكومة عموماً.. شيء من الإصلاح الإداري تم تحقيقه خلال السنوات الماضية، لكن التجزؤ والمباعدة بين الخطوات الإصلاحية بل والتباطؤ تجعلنا لا نشعر بحدوث إصلاحات إدارية خاصة أن ما جرى منها هي من النوع غير الملموس.. ضف إلى‮ ‬أن‮ ‬التجزئ‮ ‬والتباطؤ‮ ‬والمباعدة‮ ‬في‮ ‬الإصلاحات‮ ‬الإدارية‮ ‬غالباً‮ ‬ما‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى‮ ‬نتائج‮ ‬غير‮ ‬ذات‮ ‬قيمة‮..‬
يهدف برنامج التحديث والتطوير الإداري الذي أطلق قبل نحو سبع سنوات إلى تعزيز المناخ لنمو القطاع الخاص وتنشيط الاستثمارات وإلى تمكين الحكومة من تقديم الخدمات الضرورية بدرجة عالية من الجودة والكفاءة وبأقل كلفة اقتصادية.. غير أن الهيكل التنظيمي للدولة بما يعاني من عيوب واختلالات وقف عليها برنامج الإصلاح بالتحليل واقتراح المعالجات لايزال على نفس الصورة التي كان عليها قبل البدء في تنفيذ البرنامج.. وهذا يعني استمرار المشكلات والآثار السلبية الناتجة عما يعانيه هذا الهيكل من عيوب واختلالات.. تتمثل في ارتفاع كلفة أداء الجهاز الإداري للدولة وهدر الإمكانات، وتدني مستوى الخدمات التي يقدمها فضلاً عن إضعافه للدور الإشرافي والرقابي للدولة، وما ينتج عن ذلك من تهاون في الأداء، والإسهام في خلق مناخ موات لبروز شتى مظاهر الفساد.
غير أن ذلك لا يعني العجز عن تحقيق الإصلاح والتطوير الإداري الشامل والفاعل.. فالدولة اليوم أصبحت أكثر إدراكاً لحجم هذا التحدي.. وربما كان لتدني مستوى الإنجازات عن مستوى الأهداف والتطلعات ما يدعو إلى إعادة النظر في كثير من المسلمات حول قضية الإدارة وإصلاحها.‮.‬
»لا غضاضة بأن الإدارة هي العنصر الحاسم في التنمية، لكن القضية هي أن أداء الجهاز الإداري لم يكن دائماً في مستوى التطلعات«.. وكما عبر أحد علماء الإدارة فإن ليس ثمة من كلمة تحتوي آمالاً عريضة للتقدم الحضاري للدول مثلما تحتويه كلمة »إدارة«..
في‮ ‬الأفق‮ ‬آمال‮ ‬وخطوات‮ ‬واسعة‮ ‬لتحقيق‮ ‬إصلاح‮ ‬وتطوير‮ ‬إداري‮ ‬شامل‮ ‬وفاعل‮ ‬وملموس‮.. ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬تضمنته‮ ‬أجندة‮ ‬الحكومة‮ ‬لهذا‮ ‬العام‮ ‬وفي‮ ‬برنامجها‮ ‬لتنفيذ‮ ‬برنامج‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 04:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1923.htm