الإثنين, 27-ديسمبر-2010
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
إن تجديد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام الدعوة بضرورة التوجه إلى التصالح والتسامح والمصارحة في الكلمة التي ألقاها في اللقاء الموسع لأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني أمس بعدن يأتي في سياق التأكيد على الانطلاق الى مرحلة جديدة في مسيرة النهوض والبناء الاقتصادي والديمقراطي والتنموي لوطن 22مايو العظيم.
ومن هنا فإن الاخ الرئيس بدعوته الى طي صفحة الماضي يريد من كل أبناء اليمن التفرغ لمتطلبات الحاضر وتشييد صروح المستقبل بالعمل على ترسيخ الامن والاستقرار والمضي بالتنمية صوب آفاق من التطور والتقدم والرقي عبر النهج الديمقراطي وليس من خلال منطق تفكير العقليات الشمولية التآمرية المثقلة بآثام المجازر والمذابح التي أنتجتها صراعاتها الدموية على السلطة.
إن الحشد الجماهيري الكبير الذي شهده اللقاء الموسع بعدن عكس بوضوح مدى تمسك شعبنا بحقه في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها معبرين بذلك عن مدى التلاحم بين الشعب وقيادته والذي يبين مدى عزلة مفتعلي الأزمات والنافخين في كير الفتن الذين يقفون وراء تلك الشراذم المارقة المصابة بفيروس المناطقية المقيتة الذي لا شفاء منه.
إن لقاءات فخامة الاخ الرئيس وقيادات المؤتمر الشعبي العام مع المواطنين في عدن والحديدة وريمة ولحج وسقطرى والتي سوف تتواصل لتشمل كل المحافظات على طريق الانتخابات النيابية في 27 ابريل 2011م تجسد أروع صور التلاحم الوطني بين الشعب وقائده والاصطفاف أمام التحديات التي تواجه البلاد.
لقد كان حديث فخامة الاخ الرئيس في اللقاء الموسع تدشيناً للحملة الانتخابية ليس فقط للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بل ولكل القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وهذه المعاني عبرت عنها مضامين حديثه عن حرية ونزاهة وشفافية الانتخابات النيابية القادمة وهو ما تجلى بصورة واضحة وصريحة في دعوته المنظمات الدولية الى الاشراف على العملية الانتخابية وكذا مشاركة كل القوى السياسية فيها بفعالية ومنها أحزاب اللقاء المشترك، مطالباً الجميع بالترفع عن الصغائر والارتقاء الى مستوى وطن 22مايو الذي هو ملك لكل أبنائه.. هكذا تحدث فخامة الاخ الرئيس موجهاً حديثه ليس لمنتسبي المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي فقط، بل لكل أبناء اليمن على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم وألوان أطيافهم السياسية.. بهكذا رؤية وحكمة وسمو وترفع وتسامح يكون الخط الفاصل بين الزعامة الوطنية وبين من يجعل المكايدة والمكابرة والتمترس العقيم وراء أفكار شائخة لا تجيد سوى بضاعة الكلام.. إنه الفرق بين من يراهن على الماضي الاسود ومن يراهن على المستقبل الوضاء.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 12:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-19046.htm