الثلاثاء, 26-ديسمبر-2006
الميثاق نت - "توقفوا أو ارحلوا" هذه الجملة التي وردت في كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها يوم الأربعاء الماضي في عدن تستحق الوقوف عندها كثيراً والتأمل فيما تحمله من معانٍ ودلالات عميقة.. لأن فخامة الرئيس- الذي نشفق عليه جميعاً- لم يقلها من فراغ وإنما قالها بحرقة تعبر عما يجيش في نفس هذا القائد الشجاع وما يحمله من ثقل المسؤولية إزاء شعب تعداده أكثر من 22 مليون نسمة.. يريد لهم هذا القائد ان يعيشوا في أمن وأمان وان تستقر أوضاعهم المعيشية.. لكن أولئك الفاسدين الذين لم يعد يوجد لديهم ذرة‮ ‬من‮ ‬الضمير‮ ‬والإنسانية‮ ‬سوى‮ ‬ما‮ ‬يتظاهرون‮ ‬ويتفاخرون‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬أعمال‮ ‬فاسدة‮ ‬لايرضاها‮ ‬الله‮ ‬ولا‮ ‬رسوله‮ احمد ناصر الشريف -
"توقفوا أو ارحلوا" هذه الجملة التي وردت في كلمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها يوم الأربعاء الماضي في عدن تستحق الوقوف عندها كثيراً والتأمل فيما تحمله من معانٍ ودلالات عميقة.. لأن فخامة الرئيس- الذي نشفق عليه جميعاً- لم يقلها من فراغ وإنما قالها بحرقة تعبر عما يجيش في نفس هذا القائد الشجاع وما يحمله من ثقل المسؤولية إزاء شعب تعداده أكثر من 22 مليون نسمة.. يريد لهم هذا القائد ان يعيشوا في أمن وأمان وان تستقر أوضاعهم المعيشية.. لكن أولئك الفاسدين الذين لم يعد يوجد لديهم ذرة‮ ‬من‮ ‬الضمير‮ ‬والإنسانية‮ ‬سوى‮ ‬ما‮ ‬يتظاهرون‮ ‬ويتفاخرون‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬أعمال‮ ‬فاسدة‮ ‬لايرضاها‮ ‬الله‮ ‬ولا‮ ‬رسوله‮ ‬ولا‮ ‬المؤمنون‮.‬
وبرغم كل التحذيرات وما تشهده المرحلة الحالية من توجه جاد لترجمة ما حمله برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من وعود للمواطن اليمني إلاّ أن هؤلاء الذين تعودوا على أكل الحرام ونهب المال العام مازالوا يشككون في جدية توجه القيادة السياسية وإصرارها على إحداث التغيير المنشود الذي يتطلع إليه بشوق ولهفة كل مواطن في هذا البلد.. ولذلك فهم يتحدون ويضعون بتصرفاتهم المسيئة لأنفسهم أولاً ولشعبهم ثانياً عقبات كأداء في طريق التغيير والإصلاح.. مصرين على المضي في غيهم وسالكين في نفس الوقت الطريق الخطأ وهو ما جعل فخامة الرئىس علي عبدالله صالح يضعهم أمام خيارين إما التوقف عما يمارسونه من فساد وإفساد على حساب مصلحة الشعب اليمني العليا وعفا الله عما سلف وإما الرحيل وهو تحذير قوي قاله فخامة الرئىس لهؤلاء بصوت عالٍ ولأول مرة.. ولا نعتقد ان القيادة السياسية والحكومة وكل الأجهزة المعنية بمحاربة الفساد سيسكتون بعد هذا التحذير لناهبي قوت الشعب؟! إلاّ إذا غيَّر هؤلاء ما بأنفسهم من خراب للضمير والذمة وابدلوا ذلك بوضع أياديهم إلى جانب يد فخامة الرئىس للقضاء على الفساد وكل السلبيات التي يعاني منها الوطن سابقاً‮ ‬ولاحقاً‮ ‬مالم‮ ‬فإن‮ ‬الشعب‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬سيقف‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬للتخلص‮ ‬من‮ ‬هؤلاء‮ ‬الفاسدين‮ ‬أياً‮ ‬كانوا‮ ‬وأياً‮ ‬كانت‮ ‬وجاهاتهم‮ ‬ونفوذهم‮.‬
فمن يستعصي على سلطة النظام والقانون ويتحدى إرادة المجتمع لا يجوز له أبداً ان يبقى في المكان الذي أئتمنه الشعب عليه ووضعت الدولة ثقتها فيه.. خاصة إذا كان هذا المنصب الذي يشغله في جهة قضائية أو أمنية أو رقابية مهمتها أولاً وأخيراً حماية المواطنين من المستغلين‮ ‬وكذلك‮ ‬تنفيذ‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮.. ‬فهل‮ ‬يعي‮ ‬مثل‮ ‬هؤلاء‮ ‬القوم‮ ‬ويستشعرون‮ ‬ضمائرهم‮ ‬إن‮ ‬كان‮ ‬بقي‮ ‬لهم‮ ‬شيئاً‮ ‬منها‮ ‬أم‮ ‬أنهم‮ ‬سيبقون‮ ‬حتى‮ ‬تأتي‮ ‬الرياح‮ ‬العاصفة‮ ‬لتقتلعهم‮ ‬من‮ ‬جذورهم‮ ‬ولهم‮ ‬الخيرة‮ ‬في‮ ‬ذلك؟‮!!.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 25-مايو-2024 الساعة: 07:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1848.htm