الجمعة, 22-ديسمبر-2006
الميثاق نت - ‮‬تتأزم‮ ‬من‮ ‬يوم‮ ‬لآخر‮ ‬قضايا‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬سواءً‮ ‬أكانت‮ ‬تلك‮ ‬المتصلة‮ ‬بالعمل‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬او‮ ‬الناتجة‮ ‬بفعل‮ ‬التداعيات‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬الخطيرة‮ ‬التي‮ ‬تكونت‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬القطري‮.‬
وكل تلك لاشك تداعيات تضيف مزيداً من السوداوية على الواقع العربي وتأزم من مشكلاته وتجعل من ساساته وقياداته امام العديد من المشكلات المزمنة والحديثة والبادئة في التشكل وتزيد من حالة العجز للنظام الرسمي العربي المعروف سلفاً بعدم قدرته على التعاطي مع كافة هذه المشكلات‮ ‬والتي‮ ‬كان‮ ‬لارجائه‮ ‬لها‮ ‬لمعالجتها‮ ‬سبباً‮ ‬في‮ ‬جعل‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬يبدو‮ ‬حالياً‮ ‬على‮ ‬درجة‮ ‬عالية‮ ‬من‮ ‬الخطورة‮ ‬بمكان‮ ‬ما‮ ‬يجعل‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬في‮ ‬كف‮ ‬عفريت‮.‬
يحيى نوري -
‮‬تتأزم‮ ‬من‮ ‬يوم‮ ‬لآخر‮ ‬قضايا‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬سواءً‮ ‬أكانت‮ ‬تلك‮ ‬المتصلة‮ ‬بالعمل‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬او‮ ‬الناتجة‮ ‬بفعل‮ ‬التداعيات‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬الخطيرة‮ ‬التي‮ ‬تكونت‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬القطري‮.‬
وكل تلك لاشك تداعيات تضيف مزيداً من السوداوية على الواقع العربي وتأزم من مشكلاته وتجعل من ساساته وقياداته امام العديد من المشكلات المزمنة والحديثة والبادئة في التشكل وتزيد من حالة العجز للنظام الرسمي العربي المعروف سلفاً بعدم قدرته على التعاطي مع كافة هذه المشكلات‮ ‬والتي‮ ‬كان‮ ‬لارجائه‮ ‬لها‮ ‬لمعالجتها‮ ‬سبباً‮ ‬في‮ ‬جعل‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬يبدو‮ ‬حالياً‮ ‬على‮ ‬درجة‮ ‬عالية‮ ‬من‮ ‬الخطورة‮ ‬بمكان‮ ‬ما‮ ‬يجعل‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬في‮ ‬كف‮ ‬عفريت‮.‬
وازاء هذا الواقع المؤسف بل والمخزي فإن استمرار النظام الرسمي العربي على نفس المنوال في التعاطي مع هذه المشكلات من شأنه ان يجعل من انحدار الأمة الى منزلق الصراع والتطاحن امراً لا فرار منه وذلك فيما بين اقطارها وقواها السياسية داخل اطرها القطرية بل ويجعل من ذلك اتجاهاً اجبارياً تفرضه معطياتها وهو اتجاه ان لم يسارع النظام الرسمي العربي الى اتخاذ وقفة تاريخية مسئولة ازائه فإن الخطر قادم بكل قوة وعنفوان وهو الخطر الذي قد تنهار على هاويته كافة الآمال والتطلعات العربية.
ومن شأنه ايضاً ان يدخل الأمة الى حلبة جديدة من الصراع تكون آثارها وتداعياتها اكثر من كارثية ويستحيل عندها ايقاف مسلسل هذا الانهيار والتصدع الكبير، الأمر الذي من شأنه ان يفتح الباب بمصراعيه امام مختلف التدخلات الاجنبية التي ستجد من هذه النتائج الكارثية الفرصة‮ ‬الاكثر‮ ‬مواتية‮ ‬لتنفيذ‮ ‬سيناريوهاتها‮ ‬التآمرية‮ ‬وفرض‮ ‬رؤاها‮ ‬على‮ ‬الحياة‮ ‬العربية‮ ‬برمتها‮ ‬وتنفيذ‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تحلم‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬تمزيق‮ ‬وتشتيت‮ ‬للشأن‮ ‬العربي‮.‬
وبلادنا لاشك باعتبارها واحدة من الاقطار العربية تدرك قيادتها بزعامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فظاعة المعطيات الراهنة وفظاعة ما تؤول اليه من نتائج كارثية، تحرص على تحقيق مزيد من الاتصال والتواصل مع القيادات العربية وخاصة في الدول العربية الأكثر اشتعالاً‮ ‬في‮ ‬معطياتها‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬مثل‮ ‬الصومال‮ ‬ولبنان‮ ‬والعراق‮ ‬والسلطة‮ ‬الفلسطينية‮.‬
وهي‮ ‬جهود‮ ‬ايجابية‮ ‬تبذلها‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من‮ ‬ادراك‮ ‬واعٍ‮ ‬بخطورة‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮.‬
لكن‮ ‬بقي‮ ‬ان‮ ‬نقول‮ ‬ان‮ ‬الموقف‮ ‬اليمني‮ ‬ازاء‮ ‬هذه‮ ‬التطورات‮ ‬لن‮ ‬يكفي‮ ‬وحده‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬ايقاف‮ ‬اتساع‮ ‬فجوة‮ ‬الخلافات‮ ‬والتباينات‮ ‬العربية‮-‬العربية‮.‬
وانما الأمر بات يتطلب موقفاً عربياً في اطار الجامعة العربية ليتخذ من القرارات التاريخية ما يكون كفيلاً بإيقاف التصدعات والانهيارات في الجسم العربي السياسي والاجتماعي وان ترى هذه القرارات بمسئولية اعمق خطورة الموقف وتعمل على ايجاد قرارات من شأنها ان تعالج القضايا الاكثر سخونة في الحياة العربية سواءً أكانت على صعيد الممارسة السياسية والديمقراطية او كانت على صعيد تجذير وترسيخ العديد من القيم والمثل الحضارية الانسانية التي يجب ان تحكم مسار العلاقات العربية-العربية سواءً أكانت على صعيد العلاقات القطرية او على صعيد‮ ‬العلاقات‮ ‬بين‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬القطر‮ ‬الواحد‮.‬
وخلاصة ان المعالجات للواقع العربي ان لم تأخذ بالعلاج الناتج عن التشخيص الواقعي للأمة فإنها لن تضيف شيئاً للواقع العربي سوى المزيد من الانحدار نحو الغد المجهول ونحو مشهد مستقبلي مفعم بكل عوامل الصراع والتطاحن التي نأمل كأمة ألا نصل الى هذه المرحلة وان نجد من‮ ‬المواقف‮ ‬الانقاذية‮ ‬ما‮ ‬تعمل‮ ‬على‮ ‬انتشال‮ ‬الأمة‮ ‬من‮ ‬مستنقع‮ ‬الخلافات‮ ‬والصراعات‮ ‬الناتجة‮ ‬بالطبع‮ ‬عن‮ ‬الممارسة‮ ‬الديكتاتورية‮ ‬وهي‮ ‬الممارسة‮ ‬التي‮ ‬تعد‮ ‬وفق‮ ‬مؤشرات‮ ‬ومعطيات‮ ‬الواقع‮ ‬العربي‮ ‬العدو‮ ‬الأول‮ ‬للأمة‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 01:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1810.htm