الميثاق نت -

الإثنين, 18-أكتوبر-2010
ابــــــن‮ ‬النيل -
< ربما كان حرصنا على الاحتفاء بأية مناسبة وطنية أو قومية.. كلما جاء موعد حلول ذكراها كل عام، من شأنه تخليد مثل هذه المناسبات الوطنية والقومية على أهميتها فحسب.. وهو ما قد يتصوره البعض من ذوي الرؤية الضيقة والمحدودة، غير أن الشعوب الحية بحق.. هي التي تستخلص من هذه المناسبة أو تلك.. مدخلاً لتبيان حكمة التاريخ.. وفرصة لاستلهام روح ما تنطوي عليه من دروس مستفادة.. تتناسب شرفاً مع طبيعتها .. وملامح الزمن الذي شكلت أياً من عناوينه، ومن ثم.. مقارنة حيثيات ما أحدثته من أثر وتأثير في نفوس ملاييننا .. بواقع ما آلت اليه‮ ‬أوضاعنا‮ ‬في‮ ‬راهن‮ ‬الوقت،‮ ‬على‮ ‬أمل‮ ‬أن‮ ‬ندرك‮ ‬بعدها‮.. ‬أين‮ ‬نحن‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬وذاك‮.‬
وكم كان رائعاً وجميلاً بالفعل.. ما تخلل حفل الاستقبال الذي دعا إليه عميد أ. ح. شريف مصطفى عبدالله - ملحق الدفاع بسفارة جمهورية مصر العربية في صنعاء.. قبل نهاية الاسبوع الماضي.. احتفاءً بذكرى السادس من اكتوبر عام 1973م، وقد كنت واحداً من بين المدعوين لحضوره، من استدعاء لافت لأجواء تلك الملحمة البطولية الخالصة .. التي أدت الى خلاصة ما تحقق لنا في حرب رمضان المجيدة ذاتها، من انتصار عسكري غير مسبوق، في واحدة من أشرس جولات صراعنا التاريخي مع مغتصبي حقوق أهلنا في الوطن المحتل، بغض النظر عما أعقبها من أفعال لا تتناسب‮ ‬مع‮ ‬حجم‮ ‬هذا‮ ‬الذي‮ ‬تحقق‮ ‬في‮ ‬حينه‮.‬
وكم كان رائعاً وجميلاً بالفعل كذلك.. ما تضمنته مراسم حفل الاستقبال الاكتوبري هذا.. من سبل تذكيرنا بألق واحدة من الشواهد الحية على قدرة أمة العرب على مواجهة التحديات الكبرى.. خاصة في أوقات المحن والشدائد، ممهورة بما تيسَّر من سبل محاكاة وقائعها الميدانية الساخنة‮.. ‬بالكلمة‮ ‬المغنّاة،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬بتنا‮ ‬في‮ ‬أشد‮ ‬الحاجة‮ ‬الى‮ ‬التزود‮ ‬ولو‮ ‬بالحد‮ ‬الأدنى‮ ‬من‮ ‬صريح‮ ‬ما‮ ‬توحدنا‮ ‬به‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬مضى،‮ ‬على‮ ‬أمل‮ ‬استنهاض‮ ‬هممنا‮ ‬لاسترداد‮ ‬عافية‮ ‬أمتنا‮ ‬بعد‮ ‬طول‮ ‬غياب‮.‬
وهذه بطاقة حب مستحقة.. لصديقنا الجميل.. عميد. أ.ح. شريف مصطفى عبدالله - ملحق الدفاع بسفارة جمهورية مصر العربية في صنعاء، ممهورة بطيب ما يحظى به لدى جميعنا منذ كان لنا شرف التعرف به.. من عميق مودة وتقدير، وكل عام وقواتنا المسلحة في مصر التي نحب بألف خير.. وإلى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.
 ‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 05:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17917.htm