الإثنين, 30-أغسطس-2010
الميثاق نت - الميثاق نت - ترويسة الميثاق كلمة "الميثاق" -
الإرهابيون شرذمة إجرامية ضالة وظلامية عمياء البصر والبصيرة أنتجتهم الأفكار المتطرفة التي شحنوا بها وهلوسات جند تجار أفيون الجهاد الأفغاني، فأدمنوا عليها ومعها أدمنوا القتل وسفك دماء الأبرياء دون وازع من دين أو رادع من ضمير.. لذا أمثال هؤلاء لا خيار أمام الوطن وأبنائه وأبطال مؤسسته الأمنية والدفاعية في مواجهتهم إلاّ القوة الجازمة والحاسمة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء الذين أساؤوا إلى دينهم وأضروا بوطنهم وشوهوا صورة شعبنا الحضاري العريق الذي دوماً كان في إيمانه يجسد مضمون وجوهر المبادئ والقيم التي جاء‮ ‬بها‮ ‬الإسلام‮ ‬الحنيف‮ ‬دين‮ ‬المحبة‮ ‬والتسامح‮ ‬والوسطية‮ ‬والاعتدال‮.‬
هذه هي المعاني والمضامين التي حملتها كلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم واختتام الدورة التدريبية لعدد من خطباء المساجد والذي أقيم بجامع الصالح مجدداً التأكيد أن الإسلام دين الرحمة بريئ مما يقترفه هؤلاء الإرهابيون الشاذون الخارجون على إجماع الأمة، مؤكداً أن من يقفون متفرجين على ما يرتكبه هؤلاء من أعمال تخريبية مضرة بالبلد ومصالحه يسهمون في إيغال الإرهابيين في جرائمهم.. معتقدين أنهم بذلك سيحققون مصالحهم ويبلغون مراميهم ومقاصدهم الشريرة التي تعكس نواياهم السيئة ويلتقون مع شذاذ الآفاق من إرهابيي تنظيم القاعدة ومن لف لفهم ممن يسعون إلى دمار وخراب الوطن تحت شعارات ودعوات عنصرية مذهبية مناطقية طائفية، وهؤلاء جميعاً وإن اختلفت مسمياتهم إلاّ أنهم يلتقون عند ثقافة الحقد والكراهية المنبثقة من الغلو والتطرف والعداء لكل ما هو إنساني وكل ما هو نبيل وعظيم في يمن الحكمة والإيمان.. والأسوأ من هؤلاء أولئك الذين عن وعي وإدراك يحاولون إيجاد الذرائع واختلاق المبررات للعناصر الإرهابية والتخريبية والتمزيقية اعتقاداً منهم أن مثل هذه الأعمال ستوصلهم إلى غايتهم السياسية الشيطانية اشباعاً‮ ‬لرغباتهم‮ ‬الأنانية‮.. ‬لكن‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬تصدى‮ ‬في‮ ‬المراحل‮ ‬الماضية‮ ‬أقوى‮ ‬من‮ ‬هؤلاء‮ ‬دفاعاً‮ ‬عن‮ ‬الثورة‮ ‬والجمهورية‮ ‬والوحدة‮ ‬منتصراً‮ ‬لإرادته‮..‬
لذلك على أبناء الوطن المخلصين الشرفاء الحريصين على حاضر ومستقبل اليمن الموحد الديمقراطي المستقر والمزدهر أن يعملوا معاً صفاً واحداً لتجاوز هذه الأخطار عبر العمل الجاد والصادق المسؤول الذي يحققه حوار بناء لا يستثني أحداً تكون طاولته هي ما تدار عليها كافة الخلافات والتباينات بهدف الخروج بأفضل الحلول والمعالجات وتوجه الحوار هاهي دوالبه قد تحركت آخذة مسارها الصحيح.. ولكن اللافت أن مثلث الشر الإرهابي التخريبي قد تحرك لإعاقة طريق الحوار في وقت واحد والمطلوب من المتحاورين استيعاب أن أطراف هذا المثلث لا تستهدف طرفاً أو حزباً بعينه بل الوطن وسكينة وأمان ووئام مواطنيه وفي مواجهة هذا الشر.. فلا طريق أمامنا جميعاً في هذا الوطن إلاّ طريق الحوار لأن به يكون التلاقي والتوافق والاتفاق لما فيه وحدته وأمنه واستقراره ونمائه ونهوضه وبنائه.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-17291.htm